فشل المفاوضات بدرعا وسط إصرار نظام الأسد على الحل العسكري
أفادت مصادر محلية لتجمع أحرار حوران أن المفاوضات التي جرت بين لجنة درعا المركزية واللجنة الأمنية التابعة لنظام الأسد تعثرت بعد إصرار رئيس اللجنة الأمنية على الحل العسكري في المدينة والتهديد باقتحام الاحياء المحاصرة وسحب الأسلحة ونشر الحواجز الأمنية في المدينة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، تسجيلاً صوتي لعضو اللجنة المركزية في درعا، الشيخ “فيصل أبا زيد”، قال فيه: “إن رئيس اللجنة الأمنية اللواء حسام لوقا رفض مقترحاً تقدمت به اللجنة المركزية لإيجاد حل سلمي للتطورات الحاصلة في مدينة درعا”.
وأضاف “أبا زيد”، أن تعنت اللجنة الأمنية وإصرارها على الشروط التي وضعتها كشرط أساسي لوقف الحملة العسكرية على المدينة، أدت إلى تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات، مشيراً أن نظام الأسد يصر على سحب السلاح من أبناء المدينة وإجراء عمليات تفتيش للمنازل ونشر حواجزه داخل منطقة درعا البلد.
ولفت بقوله، إن أحد ضباط نظام الأسد قال لهم، بـ “أنهم يريدون جعل منطقة درعا البلد عبرةً لكل حوران”.
وشهدت أحياء درعا البلد المحاصرة خلال اليومين الماضين، حركة نزوح للمدنيين باتجاه المناطق الآمنة، خوفاً من تصعيد قوات نظام الأسد ضد أحيائهم بعد فشل المفاوضات.
وفي بيان صدر الثلاثاء الرابع من آب، طالب أعيان ووجهاء درعا ممثلي المعارضة السورية على تعليق كافة الأنشطة والانسحاب من مسارات التفاوض، في حال لم ترفع قوات نظام الأسد حصارها على أحياء المدينة خلال 48 ساعة.
وحمل البيان روسيا المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد تجاه أحياء درعا، بصفتها طرفاً ضامناً لاتفاق التسوية الذي وقع في عام 2018، مشيراً أن نظام الأسد يسعى إلى إفشال التسوية، ما قد يمثل ضربة للجهود الروسية كدولة ضامنة للتسويات في سوريا.
ودعا البيان، المعارضة السورية إلى ممارسة مزيد من الضغوط على الدول الراعية لمسارات التفاوض في سوريا، لكي تحترم ما ضمنته من الاتفاقيات التي عملت وسعت لتنفيذها في درعا.
يذكر أن مدينة درعا تشهد تصعيداً عسكرياً من قبل قوات نظام الأسد منذ الثامن والعشرين من يوليو الماضي، حيث سعت الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد وميليشيات مدعومة إيرانياً إلى اقتحام أحياء المدينة عدة مرات، دون تحقيق أي تقدم في ظل مقاومة “شرسة” لأبناء المدينة