الأمم المتحدة: تصعيد القصف على درعا البلد أجبر نحو 18 ألف مدني على الهروب
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، أن التصعيد العسكري لقوات نظام الأسد على درعا البلد جنوبي سوريا أجبر نحو 18 ألف مدني على الهروب منها.
وقالت المفوضية في بيانٍ لها: إن آلاف المدنيين هربوا من درعا البلد، إلى مدينة درعا نفسها وإلى المناطق المجاورة، وأشارت إلى أن من بينهم “مئات الأشخاص الذين لجؤوا إلى مدارس في درعا المحطة.
وأضافت المفوضية، أن تلك “أخطر مواجهة وقعت منذ عام 2018، عندما سيطرت قوات نظام الأسد على درعا بعد اتفاقات المصالحة المختلفة التي أبرمت بوساطة روسية”.
وأشارت مفوضية حقوق الإنسان في المنظمة الدولية إلى أنها وثقت “مقتل 8 مدنيين على الأقل في ضربات برية مزعومة نفذتها قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها”.
ودعت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، في البيان “أطراف النزاع إلى السماح بوصول الإغاثة الإنسانية وتسهيلها بسرعة وبدون عوائق”.
وذكرت المفوضية في البيان الذي نشره موقع الأمم المتحدة، أنها وثقت مقتل ما يزيد عن 100مدني، قالت إنهم قتلوا بين يناير ونهاية يوليو الماضي، وأشارت إلى أنهم “سقطوا بغالبيتهم العظمى بإطلاق نار من سيارة أو دراجة نارية مارّة على يد عناصر مجهولي الهوية”.
وقالت المفوضية إن ذلك “يُعد مؤشراً على مدى توتر وخطورة الوضع الأمني في جميع أنحاء محافظة درعا”، وأضافت باشيليت أن “الصورة القاتمة التي تردنا من درعا البلد وأحياء أخرى، تؤكد المخاطر الحثيثة التي يتعرّض لها المدنيون في هذه المناطق، حيث يواجهون مرارا الاشتباكات وأعمال العنف، وهم في الواقع تحت الحصار”.