الائتلاف: تخلي واشنطن عن مسؤوليتها يجعل مواقفها أقل وضوحاً
قال الائتلاف الوطني السوري: “إن عدم تحمل الولايات المتحدة للمسؤولية التي تفرضها عليها مكانتها الدولية، بشأن الملف السوري، يجعل مواقفها تبدو أقل وضوحا مما يجب”.
جاء ذلك في تصريحات لنائب رئيس الائتلاف عبد الأحد اسطيفو، تطرق خلالها إلى المواقف الأميركية الأخيرة في سوريا، وعدم وضوحها.
وأضاف المتحدث: “أن المقاربة الأميركية الحالية لا تترك أمام الإدارة (جو بايدن) خيارات معقولة، ولا تزال الإدارة الأميركية بحاجة لإعطاء الملف السوري الأهمية التي يستحقها”.
وأردف: “لا يمكن أن يحل هذا الملف من دون موقف أميركي ودولي جاد يعمل على بناء تصعيد سياسي وحقوقي واقتصادي ضد نظام الأسد، ويتحرك نحو إجباره على إتمام الانتقال السياسي”.
وأفاد بأن “التغيير في سوريا بات اليوم مطلبا شعبيا شاملا، الكل ينتظر التغيير وإنهاء الواقع المأساوي الراهن، الثوار وغير الثوار، النازحون والمهجرون والعالقون تحت إجرام نظام الأسد، التغيير اليوم هو في صالح جميع السوريين، لا بد من إنهاء هذا الوضع بطريقة تنسجم مع القرارات الدولية”.
وأكد: “أن الإطار القانوني المستند إلى القرارات الدولية متوفر للتدخل في سوريا وفق البند السابع، نتائج التحقيقات الدولية أكدت مسؤولية نظام الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية، في خرق للقرار 2118”.
وتابع: “هذا يفتح الباب أمام تحرك دولي يمكن توظيفه لفرض الانتقال السياسي وفقا لبيان جنيف وقرار مجلس الأمن الدولي 2254، ووفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 262/67، الذي ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي تشمل سلطات الحكومة والرئاسة”.
وختم قائلا: “لا يشك أحد في أن الإدارة الأميركية قادرة اليوم على جمع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي خلفها، ووضع حد للجريمة المستمرة في سوريا، وضمان تنفيذ القرارات الدولية، والشعب السوري الحر يمكن أن يكون شريكا حقيقيا لصالح الديمقراطية، لصالح الحريات العامة، لصالح استقرار المنطقة”.