صحيفة عبرية: وجود إيران في سوريا يتقلص بشكل تدريجي
نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية مقالاً تحليلياً حول المشروع الإيراني في سوريا، تحدثت فيه عن بداية “التلعثم” لوجود إيران وميليشياتها على الأراضي السورية، مشيرة إلى أن “على إسرائيل أن تشكر روسيا على ذلك بشكل أساسي”.
وقالت الصحيفة: “إن الغائب عن خريطة الهجمات منذ بداية العام الجاري، هو الهدف الرئيسي للطائرات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة، وهو مطار دمشق الدولي، وأن ذلك ليس عشوائياً، موضحة أن إيران أجلت قواتها من منطقة مطار دمشق بداية العام 2019، من جراء الهجمات الإسرائيلية، لتعود مجدداً بعد عام من ذلك، وأخيراً قلصت وجودها من هذه المنطقة مرة أخرى”.
وأوضحت “هآرتس” أن هذا التغيير “ناجم عن ضغوط تمارسها روسيا ونظام الأسد على إيران، فبالنسبة للأسد، كانت الضربات الإسرائيلية، التي يشاهدها جميع من في العاصمة، مصدر إحراج”، مضيفة أنه “في أعقاب الضغط، ركزت إيران كثيراً من نشاطها في محيط قاعدة T4 الجوية شرقي حمص، وهي أبعد بكثير مع حدودها مع إسرائيل”.
وأضافت: “أن هذا ليس التغيير الوحيد في النشاط الإيراني في سوريا، حيث تقدّر مصادر استخبارية مختلفة أن عدد عناصر الميليشيات الموالية لإيران في سوريا انخفض من 20 ألفاً إلى 10 آلاف، أي بمقدار النصف”، مشيرة إلى أن إيران تواجه صعوبة في تمويل مشروعها في سوريا، حتى بعد ارتفاع أسعار النفط.
ووفق “هآرتس”، فإن المتحدثين الرسميين الإسرائيليين “يميلون عموماً إلى رسم صورة التهديد الإيراني في جميع أرجاء المنطقة، من أجل التأكيد على الخطر الذي تشكله لهم، لكن يبدو أن تغييرات في اتجاهات مختلفة حدثت على مر السنوات الماضية، حيث تواجه طهران صعوبات ملموسة، ولا سيما بعد اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، في كانون الثاني من العام 2020”.