الأمم المتحدة تحقق باستغلال نظام الأسد للمساعدات الأممية
أعلن فرانسيسكو غاليتيري قائد فريق الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لسوريا، المقيم في دمشق، أن مكتبه تلقى أمس تقريرا حول دراسة أمريكية ورد فيها أن حكومة نظام الأسد استغلت التلاعب بأسعار الصرف لتحويل ما لا يقل عن 100 مليون دولار من المساعدات الدولية لخزائنها.
وقال المسؤول الأممي: “نراجعه بعناية، وأيضا نحن بصدد مناقشته علنا في الأسابيع المقبلة مع مانحينا الذين يشعرون بالقلق مثلنا من مدى تأثير المساعدات على الشعب في سوريا”.
وأضاف: “أن الأمم المتحدة أقرت اليوم بأن تقلبات أسعار صرف العملات كان لها تأثير نسبي” على فعالية بعض برامجها لاسيما منذ النصف الثاني من العام 2019 عندما انخفضت قيمة العملة السورية”.
وقال معدو الدراسة التي نشرت الأربعاء: “إن حجم المساعدات المفقودة وتحويلها إلى خزائن حكومة نظام الأسد نتيجة هبوط قيمة العملة الوطنية، يرجح أن يكون أكثر من 100 مليون دولار خلال العامين الماضيين”.
واقتصرت البيانات التي استخدموها لحساب المبلغ على عمليات التوريد الخاصة بالأمم المتحدة ولم تشمل المساعدات المقدمة من خلال مجموعات المعونة الدولية الأخرى ولا الرواتب ولا المساعدات النقدية.
وأشار المسؤول الأممي إلى أنه بالنسبة للمساعدات التي تنفق في سوريا، تفاوضت الأمم المتحدة وشركاء الشؤون الإنسانية على سعر صرف تفضيلي حتى 2021 لتقليل الفجوة بين السعر الرسمي وسعر السوق السوداء والحفاظ على قيمة المساعدات ويتغير السعر التفضيلي وفقا لتغييرات السوق غير الرسمية.