نظام الأسد يطالب تركيا بإعادة لواء إسكندرون
اعتبر مجلس “الشعب” التابع لنظام الأسد، أن لواء إسكندرون (ولاية هاتاي التركية حالياً) جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية، زاعماً أنهم مصممين على استعادة كافة الأراضي “المحتلة”، وفقاً لتعبيره.
واعتبر المجلس يوم أمسٍ الإثنين في بيان بالذكرى الـ 82 لضم اللواء إلى تركيا، أن الاتفاق الثلاثي بين تركيا وفرنسا وبريطانيا عام 1939 لضم لواء إسكندرون، “انتهاك” للمعاهدة التي وقعتها الحكومة السورية آنذاك عام 1936.
وذكر المجلس، أن الاتفاقية تتضمن أن تأخذ سوريا على عاتقها جميع الالتزامات التي كانت في وقت “الانتداب” التركي للأراضي السورية، بما فيها مناطق الاستقلال الإداري.
وتجاهل مجلس “الشعب” الاتفاقية التي وقعها نظام الأسد الأب مع تركيا عام 1998، والتي تعرف باتفاقية “أضنة”.
ونصت اتفاقية “أضنة” وقتها، على تنازل نظام الأسد الأب رسمياً عن لواء إسكندرون لصالح تركيا.
كما ونص المحلق رقم “3” من الاتفاقية، أنه لا يحق لنظام الأسد المطالبة بإعادة اللواء إلى سيطرته، كون أن الاتفاق ذكر وقتها بعدم أحقية سوريا بلواء إسكندرون.
وكان نظام الأسد، جدد مطالبه لتركيا بإعادة لواء إسكندرون بعد انطلاق الثورة السورية في عام 2011، وذلك رداً على الموقف التركي المؤيد للاحتجاجات المناهضة له على خلفية استخدامه النعف ضد السوريين، كما وأعاد اللواء إلى الخريطة السورية في المناهج التعليمية، بعد سنوات طويلة من حذفه.