المملكة المتحدة تعمل على إنشاء “غوانتانامو” للأطفال وتمول السجون في سوريا
نشرت صحيفة “تلغراف” البريطانية تقريراً أكدت من خلاله مديرة منظمة “ريبريف” المعنية بالدفاع عن النساء والأطفال المحتجزين في شمال شرقي سوريا، مايا فوا، أن حكومة المملكة المتحدة تعمل بشكل فعال على إنشاء “غوانتانامو” للأطفال في سوريا.
وقالت “مايا فوا”: “إن حكومة المملكة المتحدة تمول السجون التي تحتجز مئات الأطفال من أبناء مقاتلي تنظيم الدولة، بمبلغ 20 مليون دولار لتحسين الظروف في السجون القذرة والمكتظة في شمال شرقي سوريا التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية”.
وأضافت “فوا”، أن استخدام الحكومة البريطانية أموال دافعي الضرائب لدفع تكاليف نمو الأطفال خلف الأسلاك الشائكة “أمر مرعب”، مشيرةً إلى أن بريطانيا لم تفِ بوعودها بإعادة القاصرين البريطانيين إلى البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية رفضت طلبها، في تغطية سجون الأطفال، إذ تحدث المسؤولون عن مخاطر أمنية وخوفهم من إلهام الخلايا النائمة لتنظيم دولة لمحاولة الهروب من السجون.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولة أممية معنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، فإنه يوجد ما لا يقل عن 700 طفل، وربما مئات آخرين، محتجزون لأجل غير مسمى وبدون تهمة في السجون حيث ترقى الظروف إلى حد “التعذيب”، ولم تتم مقاضاة أي منهم أو إدانته بأية جريمة.
وتجدر الإشارة إلى أن منظمة الحقوق والأمن الدولية اتهمت بريطانية في 14تشرين الاول بـ “التواطؤ في التعذيب” بسبب رفضها إعادة النساء والأطفال المحتجزين في مخيمات سوريا.
المصدر: وكالات