منظمة حقوقية: نظام الأسد وروسيا مسؤولان عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين في أريحا
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” اليوم الأربعاء، أن نظام الأسد والقوات الروسية مسؤولان عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين جراء هجوم سابق استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب في العشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم، إن هجوماً مدفعياً لقوات نظام الأسد وروسيا على مدينة أريحا في أكتوبر الماضي، تسبب بمقتل 12 مدنياً وإصابة 24 آخرين”.
وأضافت المنظمة، أن المدينة تعرضت لقصف مدفعي مكثف بواسطة 14 قذيفة من قبل قوات نظام الأسد والقوات الروسية، مشيرةً أن القصف استهدف المنازل والأسواق التجارية والمدارس.
ولفتت الصحيفة، أن هجوم أريحا جاء بعد دقائق من تفجير استهدف حافلة مبيت عسكرية في العاصمة دمشق.
وذكرت الصحيفة، أنها التقت مع عدد من الأشخاص الشاهدين على الهجوم الذي استهدف المدينة، بينهم مصابين، وقامت بتحليل مقاطع فيديو وصور التقطت أثناء الهجوم وبعده، مؤكدةً أنها وجهت رسائل لنظام الأسد وروسيا حول الهجوم، دون تلقيها أي ردود من الطرفين.
وأوضحت المنظمة، أن الهجوم الذي طال المدينة استهدف مدارس وأسواق تجارية ومسلخاً للدجاج وعيادةً صحية، نافيةً أن يكون القصف استهدف مواقع عسكرية وفق الرواية الرسمية لنظام الأسد بعد كل قصف.
واعتبرت المنظمة، أن هجوم أريحا جريمة حرب ويرقى إلى الجرائم ضد حقوق الإنسان.
وختمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرها، بإحصائية وثقت فيها عدد الهجمات التي استهدف مناطق سكنية مأهولة في شمال غربي سوريا، حيث أشارت، أن 224 مدنياً قتلوا على الأقل وأصيب 561 آخرين، جراء 46 هجوماً برياً وجوياً من قبل نظام الأسد وروسيا.
يذكر أن القصف الذي استهدف مدينة أريحا في العشرين من أكتوبر الماضي، وقع في ساعات الصباح الباكر تزامناً مع ذهاب الطلاب إلى مدارسهم.