مشروع قانون في الكونغرس الأميركي لمحاربة إنتاج المخدرات في سوريا
قدّم نائبان في الكونجرس الأمريكي، مشروعاً جديداً طلبا فيه من الإدارة الأميركية “تطوير استراتيجية مشتركة بين الوكالات الفيدرالية” بهدف تعطيل وتفكيك إنتاج المخدرات في سوريا والاتّجار بها، والشبكات التابعة المرتبطة بنظام الأسد.
وذكر النائبان، فرينش هيل (الحزب الجمهوري) عن ولاية أركنساس وبرندان بويل (الحزب الديمقراطي) من ولاية بنسلفانيا، في بيان لهما إنه “يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تفعل كل ما في وسعها لتعطيل المستوى الصناعي لإنتاج حبوب الكبتاجون حاليًا في سوريا”.
وأوضح النائبان أن إنتاج المخدرات والاتجار بها في سوريا، حوّلها منذ عام 2018 إلى دولة مخدرات لتمويل جرائم نظام الأسد ضد الإنسانية.
وأشار البيان أنه من المهم أن يتم إيقاف هذا الاتجار ومصدر التمويل غير المشروع، موضحاً أن نظام الأسد سوف يستمر في دفع الصراع إذا فشلت عملية إيقافه، وتوفير شريان الحياة للجماعات المتطرفة، والسماح لأعداء أمريكا مثل الصين وروسيا وإيران بتعزيز مشاركتهم هناك، ما يشكل تهديدًا أكبر من أي وقت مضى لإسرائيل والشركاء الآخرين في المنطقة.
وقال النائب وبرندان بويل: “في السنوات الأخيرة، مكّنت تجارة الكبتاجون المربحة وغير المشروعة نظام الأسد من ارتكاب فظائع ضد الشعب السوري من خلال السماح له بتقويض تأثير العقوبات الدولية.
وأكد أنه من الضروري أن تلعب واشنطن دورًا رائدًا في إحباط إنتاج المخدرات في سوريا حتى تتمكن من الاستمرار في السعي لتحقيق تسوية سياسية وحل دائم للنزاع على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254″.
وكان قد نشر موقع “The National Interest” الأمريكي، تقريرًا في 17 من تشرين الثاني الماضي، عن تسارع تجارة الكبتاجون في الشرق الأوسط، وتحدث التقرير عن مدى افتقار أمريكا وحلفائها إلى آلية تنسيق أو استراتيجية مشتركة لإدارة منع تجارة الكبتاجون في ظل الجهود المحدودة لإدارة مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات الاستخبارية بين البلدان الإقليمية.