الدفاع المدني لفرش: معالجة الكارثة الإنسانية في مخيمات الشمال السوري يتطلب مجهوداً دولياً
أوضح الدفاع المدني في بيانٍ له أنّ كل الجهود التي تقوم بها مؤسسات الإغاثة والعمل الإنساني غير كافية بسبب حجم الكارثة التي يعيشها المهجرون قسراً في الشمال السوري.
وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بالضغط على نظام أسد وروسيا، وعدم الاكتفاء بالتعامل مع معالجة بعض النتائج الكارثية للتهجير دون إنهاء المشكلة ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه وإعادة المهجرين والنازحين.
وقال ابراهيم ابو الليث المسؤول الاعلامي للدفاع المدني شمال وشرق حلب في حديث لفرش: ” وجهه الدفاع المدني رسالة ضغط للمجتمع الدولي لتطبيق القرار 2254 الذي يسمح بعودة المهجرين إلى منازلهم، حيث يتواجد في مخيمات الشمال السوري أكثر من مليون ونصف نازح يعشون ظروف مأساوية متكررة كل سنة خلال فصل الشتاء، ولا توفر هذه المخيمات أدنى مقومات الحياة، وتتواجد معظمها على أرض طينية، ومع دخول كل شتاء نواجه هذه الكارثة”.
وأوضح “أبو الليث” أن المنظمات الإنسانية لا تستطيع تغطية هكذا كارثة لحجمها الكبير، ومعالجة الأمر يتطلب مجهود دولي في إعادة النازحين إلى ديارهم وتطبيق القرار2254، مشيراً إلى أنه في حال عم تطبيق هذا القرار فإن الكارثة سوف تصبح أكبر، وسوف تستمر معاناة النازحين.
وكان قد استجاب الدفاع المدني خلال 48 ساعة الماضية لـ 132 مخيما، حيث تضررت أكثر من 215 خيمة بشكل كلي ونحو 1000 خيمة بشكل جزئي ، يقطن فيها أكثر من 1100 عائلة نازحة، وتشمل الإحصاءات المخيمات التي استجابت لها فرق الدفاع المدني، وليس جميع المخيمات المتضررة، إذ أثّرت الأمطار على جميع المخيمات البالغ عددها أكثر من 1400 مخيم بشكل أو بآخر مع اختلاف حجم وطبيعة الضرر التي لحق بها.