محلل سياسي لفرش: الاتفاق حول ملف المعتقلين في أستانا لا يعني إفراج نظام الأسد عنهم
رحبت الدول الضامنة لمسار “أستانا” روسيا وتركيا وإيران اليوم الأربعاء، في ختام مباحثات الجولة الـ 17، بالعمل المشترك للإفراج عن المعتقلين في الأيام القادمة.
وأشارت الدول في بيان ختامي عقب انتهاء الجولة الحالية، أن عملية الإفراج عن المعتقلين من كافة الأطراف السورية سيؤدي إلى تعزيز الثقة فيما بينها، مؤكدةً على ضرورة الحاجة لتعزيز العمل على ملف المعتقلين والمغيبين قسراً للحصول على نتائج أكبر تسهم في بناء الثقة.
وحول أهمية التوصل لحل مبدئي لإطلاق المعتقلين، قال الدكتور صلاح قيراطة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في حديث لفرش: ” تُقدم الأطراف في المفاوضات محفزات وبوادر حسن نية، وهذا غير موجود لدى نظام الأسد، وما أثير عن ملف المعتقلين ليس إلا كلمة عابرة تتكرر دائماً للعب على العواطف”.
وأكد “قيراطة” أن نظام الأسد ليس في وارد الأفراج عن المعتقلين، وعند مطالبة المعارضة بالإفراج عنهم يقوم الأول بالالتفاف على محتوى المباحثات والدخول في جوانب أخرى، مشيراً أنه مالم تحقق المعارضة السورية مكسباً عسكرياً على الأرض لن تحقق أي مكاسب في المفاوضات السياسية.
ويرى “قيراطة” أن نظام الأسد يعتبر المفاوضات السياسية بينه وبين المعارضة السورية، عملية لكسب الوقت تتيح له إغراق الطرف المقابل بالتفاصيل، والالتفاف على القرارات الدولية 2254 و2118.
وتعهدت الدول الضامنة للمؤتمر بمتابعة العمل مع كافة الأطراف لدعم أعمال اللجنة الدستورية السورية، وأكدت على ضرورة بذل كافة الجهود لتحسين الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سوريا التي تخضع لاتفاقية خفض التصعيد الخاصة بمخرجات “أستانا”، وزيادة المساعدات الإنسانية لكافة السوريين دون تميز أو “تسييس”، بحسب ما جاء في البيان الختامي للجولة الـ 17.
وكانت قد انتهت الجولة الـ 17 من مباحثات ”أستانا” في العاصمة الكازاخية “نور سلطان”، مساء اليوم الأربعاء، بمشاركة الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) ووفدي المعارضة ونظام الأسد.