حقوقي لفرش: ترحيل تركيا لعشرات اللاجئين السوريين إلى بلادهم غير قانوني
وصل عشرات اللاجئين السوريين إلى شمال غربي سوريا يوم أمسٍ الأول، قادمين من تركيا بعد ترحيلهم من قبل السلطات الأمنية.
وقال الناشط الحقوقي، طه غازي لفرش، إن 150 لاجئاً سورياً تم ترحيلهم قبل أيام من ولاية إسطنبول إلى سوريا عبر معبر “أونجو بينار”، بالرغم من امتلاكهم أوراقاً رسمية.
وأضاف، أن غالبية اللاجئين المرحلين يمتلكون بطاقات الحماية المؤقتة “كملك”، ومنهم طلاب جامعيون وبعضهم عمال والقسم الآخر يملك بطاقات حماية لغير ولاية.
واعتبر، أن قرار الترحيل لـ 150 لاجئاً سوريا بالرغم من امتلاكهم أوراقاً رسمية غير قانوني، موضحاً أن نظام الحماية المؤقتة الذي تم اعتماده من قبل وزارة الداخلية التركية وتحديداً مديرة الهجرة في عام 2013، يمنع ترحيل أي لاجئ سوري خارج الأراضي التركية حتى في حال عدم امتلاك اللاجئ للأوراق الرسمية.
وأوضح، أن لقرار الترحيل تداعيات سلبية على عشرات العائلات السورية اللاجئة في تركيا، لا سيما أن عائلات المرحلين لا تزال في تركيا الأمر الذي سيخلق نوعاً من التفكك الأسري كون أن أرباب الأسر في سوريا وعائلاتهم في تركيا.
وقال فراس الشامي أحد اللاجئين المرحلين لفرش، إن السلطات الأمنية أجبرتهم على توقيع أوراق ما يسمى “العودة الطوعية” إلى سوريا بالرغم من امتلاكهم معظم الأوراق الرسمية من بطاقات الحماية المؤقتة وأذونات العمل.
وأضاف، أنهم احتجزوا لأكثر من 10 أيام في مركز “توزلا” التابع لدائرة الهجرة التركية، قبل نقلهم ولاية “أورفا” الحدودية مع سوريا.
وأكد “الشامي”، أنهم عاشوا أوضاعاً إنسانية صعبة خلال فترة احتجازهم ونقلهم إلى مراكز ترحليهم على الحدود السورية-التركية.
ويعيش أكثر من 3,5 مليون لاجئ سوري في تركيا منذ أعوام وذلك بعد هروبهم من بلادهم بسبب الحرب التي تشهدها.