مركز دراسات: نظام الأسد يتلاعب بالمساعدات ويوظف أقاربه في هيئات أممية
كشف تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الدولية (CSIS) عن استغلال نظام الأسد للمساعدات الإنسانية، مستنداً إلى مقابلات أجراه مع مسؤولين في منظمة الأمم المتحدة والعاملين في الشأن الإنساني في سوريا.
وقالت “ناتاشا هول” إحدى المشاركات في كتابة التقرير، “إن نظام الأسد ارتكب جرائم جماعية بحق الشعب السوري، ولا يزال مهيمناً على السلطة في البلاد، ويستغل المساعدات الدولية لصالحه”.
وأكد التقرير، أن الأخير يواصل سياسة التشديد على وصول منظمات الإغاثة بما في ذلك الموافقات على عملها وتأشيرات الدخول، موضحاً أن ذوي كبار المسؤولين لديه يحصلون على وظائف في هيئات ومنظمات الأمم المتحدة.
وأضافت “هول”، أنه في حال بقاء نظام الأسد في السلطة، وهو ما بات جلياً في ظل عمليات التطبيع من قبل بعض الحكومات معه، يجب علينا إيجاد حل لهذه المشكلة، لأن المساعدات ستستمر في بيئة معادية.
وذكر التقرير، أن شخصيات مقربة من نظام الأسد بينها ماهر شقيق رأس “النظام”، ومحمد حمشو، فازا بعقود مشتريات أممية.
من جانبه، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA)، “إن الأمم المتحدة تعين الموظفين في مكتب التنسيق، بناءً على جدارتهم وقدرتهم على الإنجاز”.
وأوضح التقرير، “جرى مؤخراً التعاقد بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وميليشيا موالية مسؤولة عن عمليات التهجير القسري للمدنيين، بهدف إعادة تأهيل إحدى المدن التي شاركت الأخيرة في تدميرها”، وفقاً لمنظمة “هيومن رايتس ووتش”.
ولفت التقرير، أن الحصص الإغاثية التي وصلت إلى المتضررين في شمال غربي سوريا من جهة خطوط التماس التي يشرف عليها نظام الأسد، قليلة جداً ولا تقارن بالتي دخلت عبر تركيا في تشرين الثاني عام 2021.
وأشارت “هول”، إن المساعدات عبر خطوط التماس استغرقت أربعة أشهر لتصل إلى المحتاجين، كونها موجودة في مستودعات نظام الأسد الذي لا يسمح للمنظمات الإنسانية العاملة في شمال غربي سوريا بتوزيعها.
وأكدت “هول”، على ضرورة تدقيق وتقييم شاملين للمساعدات الإنسانية في سوريا كونها تعتبر قضية رئيسية يجب إيجاد الحلول لها لتفادي تكرارها من قبل جهات أخرى تتعلم استراتيجيات ودروس مما ارتكبه نظام الأسد من فظائع بحق السوريين، على حد تعبيرها.
وقال التقرير الذي حمل عنوان “دعم الإنقاذ في سوريا”، إن نظام الأسد يتلاعب بملف المساعدات الإنسانية لصالح، واصفاً سيطرته والتلاعب بها بـ “النادرة”، وبأنها بحاجة ملحة إلى المعالجة.