“لوموند” الفرنسية: ممرات روسيا الإنسانية في أوكرانيا فخ جُرب في حلب السورية
اعتبرت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن الممرات الإنسانية التي أعلنت روسيا عن فتحها أمام الأوكرانيين للخروج من المناطق المحاصرة، تستخدم كسلاح حرب تسعى موسكو من خلاله إلى تحقيق أهدافها.
واستشهدت الصحيفة بالممرات الإنسانية التي فتحتها روسيا للمدنيين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية عام 2017.
وقالت “لوموند” في تقرير نشرته أمس الثلاثاء، بعنوان “أوكرانيا.. الممرات الإنسانية سلاح حرب لفلاديمير بوتين”، إن تلك الممرات التي وعدت روسيا بفتحها أمام الأوكرانيين المحاصرين جراء عملياتها العسكرية، كانت فخاً، موضحةً أن ثلثا الممرات تؤدي إلى روسيا أو بيلاروسيا.
وأضافت، “أن روسيا جربت تلك الحيل في الشيشان أثناء حصار مدينة غروزني وفي سوريا”.
وأشارت إلى أن الهدف الروسي من تلك الاستراتيجية يتمثل بحصار والسيطرة على المناطق السكنية، كما فعلت بمدينة حلب عام 2017، حيث سعت روسيا إلى كسر معنويات المدنيين وتعزيز موقف حلفائها، وهذا ما تريد أن تطبقه في أوكرانيا، بحسب وزارة الدفاع البريطانية.
وتستخدم روسيا في غزوها للأراضي الأوكرانية نفس الخطط والاستراتيجيات العسكرية التي كانت قد جربتها في سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن فتح “ممرات إنسانية” في بعض المدن الأوكرانية التي تشهد عمليات عسكرية بين الجيشين الروسي والأوكراني، بهدف إجلاء المدنيين من تلك المناطق، على حد زعمها.