اكتشاف مقبرتين تضمان آلاف الجثث لمدنيين قتلوا على يد أجهزة الأمن لدى نظام الأسد
كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تحقيق لها ما قالت، إنها صورٌ تعود لموقع مقبرتين جماعتين يرجح ضمهما آلاف الجثث لشهداء سوريين قتلوا على يد نظام الأسد داخل المعتقلات التي تديرها أجهزة الأمن.
وارتكز تحقيق الصحيفة إلى مقابلاتٍ أجريت خلال الأشهر الفائتة مع أربعة عمال سوريين عملوا في مقابر جماعية سرية أو بالقرب منها، إضافة لمجموعة من الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، بهدف الكشف عن موقعين يضمان آلاف الجثث، بحسب ما قاله “دياب سرية”، مؤسس “رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا” لموقع “عنب بلدي” المحلي.
وتملتك الرابطة ما قالت إنها معلومات ووثائق لخمس مقابر جماعية، سلط تحقيق الصحيفة على اثنتين منها، وذلك بسبب عدم توفر المزيد من الأدلة حول المقابر الأخرى، وفقاً لـ “سرية”.
ولفت “سرية”، إلى أن نظام الأسد سيعمد إلى نقل المقابر إلى مواقع جديدة قبل إجراء عمليات التوثيق لها، نتيجة لعدم توفر كافة الإثباتات الكافية حتى الآن.
وأوضحت الصحيفة، أنه من غير الممكن معرفة الأعداد الحقيقة التي تضمهما المقربتين أو حتى إمكانية التعرف على الأشخاص المقتولين دون اللجوء إلى نبش القبور، مؤكدةً استحالة ذلك بسبب العوائق المستمرة التي يضعها نظام الأسد وروسيا.
ونوهت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقريرها إلى ضرورة الكشف عن تلك المقابر الجماعية وذلك لتسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد بحق السوريين.
وتعمد نظام الأسد إلى دفن الآلاف من السوريين في مقابر جماعية سرية، لا سيما أولئك الذين جرى قتلهم وتصفيتهم في المعتقلات وخاصة معتقل وسجن صيدنايا ذائع الصيت.