منظمة حقوقية: نظام الأسد أخطر عشرات العائلات في بلدة شرقي دمشق بوفاة أبنائهم في معتقلاته
أخطرت إدارة جهاز المخابرات العامة في نظام الأسد عائلات 46 معتقلاً ينحدرون من بلدة “دير العصافير” بريف دمشق الشرقي بوفاتهم في المعتقلات التي تديرها أفرع الأمن، وجاء الإبلاغ بعد تسليم مختار البلدة قائمة ضمت أسماء لأشخاص اعتقلوا في عام 2018، بعد سيطرة قوات نظام الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، بحسب ما أكدته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” في تقرير لها.
وقالت المنظمة: “لقد أبلغ مختار بلدة دير العصافير عائلات المعتقلين بوفاة ذويهم طالباً منهم التوجه إلى أمانات السجل المدني بهدف تثبيت واقعة الوفاة، دون التوضيح لهم عن الظروف الحقيقة لاختفاء أبنائهم وأماكن دفنهم”.
وأوضحت، أن “شبكة مراسلي ريف دمشق”، وهي شبكة محلية تنشط في المنطقة، كانت قد نشرت قائمة تضم أسماء 31 شخصاً من أصل 46 في الـ 21 من الشهر الماضي، قد جرى احتجازهم وقتلهم في سجن صيدنايا العسكري، بينهم 5 معتقلين فلسطينيين سوريين.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” قد نقلت في وقت سابق، عن مصدر محلي من بلدة “المليحة” شرقي دمشق قوله: “إن العديد من الأسماء في القائمة جرى اعتقالهم عام 2018، عقب سيطرة قوات نظام الأسد على منطقة الغوطة الشرقية”.
وأضاف المصدر، أن أولئك الأشخاص أجروا “تسوية” مع نظام الأسد بعد رفضهم الخروج من المنطقة، موضحاً أن جهاز أمن الدولة اعتقلهم وقتها بالإضافة لآخرين بالرغم من “التسوية”.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تحقيق لها ما قالت، إنها صورٌ تعود لموقع مقبرتين جماعتين في إحدى ضواحي دمشق، يرجح ضمهما آلاف الجثث لشهداء سوريين قتلوا على يد نظام الأسد داخل المعتقلات التي تديرها أجهزة الأمن.