السفير الأمريكي السابق في دمشق: الروس شاهدوا الطائرات التركية تحطم قوات الأسد لكنهم لم يعدلوا التكتيكات العسكرية في أوكرانيا
في مقال نشرتها صحيفة الشرق الأوسط قال السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد في حديثه عن التوازنات التي تتبعها تركيا في الحرب الأوكرانية، قال، “إن لدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الكثير من النقاد في الولايات المتحدة، إلا أن توازنه الحذر بشأن أوكرانيا يعطي دروساً حول كيف يمكن للدبلوماسية أن تغير عدم الارتياح إلى ميزة سياسية”.
وأضاف السفير الأمريكي السابق: “لقد تجنب أردوغان انتقاد بوتين شخصياً، وأكدت أنقرة على إيجاد مخرج مشرف لبوتين من الحرب، وفي الوقت نفسه، لم تعترف تركيا قط بضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وكان واضحاً جداً علانية دعمها لاستقلال أوكرانيا وسيادتها الإقليمية”.
ولفت فورد إلى أن الطائرات التركية المسيّرة التي بحوزة الجيش الأوكراني دمرت الكثير من القوافل والدبابات الروسية، “رغم أن الضباط الروس شاهدوا تلك الطائرات تحطم هجوم قوات الأسد على إدلب عام 2020، لكنهم لم يعدلوا التكتيكات العسكرية في أوكرانيا”.
وفي الوقت نفسه، يضيف فورد: “يمكن لروسيا استغلال تجديد الأمم المتحدة المقبل للمساعدات الإنسانية للمدنيين السوريين في إدلب أوائل تموز/ يوليو كأداة ضد تركيا، ويشير الإعلان التركي بمنع الرحلات الجوية العسكرية الروسية فوق تركيا إلى سورية، إلى أن أردوغان يستعد لمزيد من المصارعة مع بوتين في سورية، ولكن يمكن للرئيسين التحدث عن ذلك بشكل مباشر.
وضمن ما ركز عليه فورد في مقالته هو “تجنٌب تركيا فرض العقوبات على روسيا، وتساعد وارداتها من الغاز والنفط الروسيين بوتين في تمويل الحملة العسكرية الروسية، مضيفاً: “تفعل ألمانيا الشيء نفسه، لكنها تتلقى انتقادات أكثر من تركيا”.