فايننشال تايمز: الظروف الاقتصادية والانتخابات المقبلة في تركيا وضعت السوريين بين “المطرقة والسندان”
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن الملف الخاص باللاجئين السوريين في تركيا قد وصل إلى ما وصفته بـ”نقطة الغليان”، في ظل التصريحات العنصرية المتزايدة من قبل المعارضة التركية والتي تتخذ من اللاجئين ورقة ضغط سياسية على الحكومة الحالية، وذلك تزامناً مع صرف الاهتمام الأوربي نحو اللاجئين الأوكرانيين على حساب السوريين.
وفي تقرير لها نقلت الصحيفة عن المحلل التركي عمر كادكوي بمعهد “تيباف” للأبحاث في أنقرة، أن مشاكل الاقتصاد التركي والانتخابات المقبلة في تركيا وفرت مناخاً “عدوانياً ومتوتر” تجاه اللاجئين السوريين، مشيراً أن الظروف السابقة وضعت السوريين بين “المطرقة والسندان”.
وأضاف كادكوي:” إن غالبيتهم (اللاجئين السوريين) لا تريد العودة إلى سوريا، وازداد شعورهم بالرفض في تركيا، وربما يحاولون البحث عن جهة آمنة، وبالنسبة لمعظم السوريين، فهذه ستكون أوروبا”.
من جهته أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم أمس موقف الرئاسة التركية من ملف اللاجئين السوريين قائلاً:” تركيا لن تطرد اللاجئين السوريين”، مؤكداً أن بإمكانهم أن يعودوا إلى بلادهم في الوقت المناسب لهم بشكلٍ طوعي.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها خلال فعالية بمناسبة الذكرى الـ 32 لتأسيس جمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك: “نحن أبناء ثقافة تدرك جيدًا معنى المهاجرين والأنصار” و “نعرف هجرة نبينا الحبيب ونعلم الفترة التي كان فيها من الأنصار، لهذا السبب فإننا نواصل طريقنا بنفس الفهم”، وأكد أن أبواب تركيا مفتوحة للسوريين، وتابع: “سنواصل استضافتهم ولن نرميهم في أحضان القتلة”.
في سياق متصل، قالت مديرة “برنامج سوريا في مجموعة الأزمات الدولية” في تركيا، نيغار غوسيكل، أن التعهد بإرسال السوريين إلى بلادهم ليس حلاً، بل “سيرفع من توقعات الرأي العام ولن يتم الوفاء بها”.