صحيفة تركية: العملية العسكرية شمالي حلب ستنطلق بعد عيد الأضحى القادم
تعتزم تركيا بدء عمليتها العسكرية “سد المرتقبة” بريف حلب الشمالي، بعد عيد الأضحى القادم بعدة أيام على أبعد تقدير، وذلك بعد استكمال التحضيرات اللوجستية والعسكرية في المنطقة، وفق ما كشفته صحيفة “حرييت” التركية.
وتسعى أنقرة إلى إنهاء عمليتها العسكرية في العراق “المخلب القفل” ضد تنظيم حزب “العمال الكردستاني” المصنف على اللوائح التركية لإرهاب، قبل الانتقال للعملية شمالي حلب، بحسب الصحيفة.
وأوضحت “حرييت”، أن الحشود التركية للعملية المرتقبة ليست كبيرة حتى الآن، وسيتم إرسال قوات عسكرية كبيرة بداية من الأسبوع القادم، مشيرةً أن العملية ستنطلق في نفس الوقت على جبهتي “منبج” و “تل رفعت”.
وكشفت، أن العملية ستجري بعد استكمال كافة الاتصالات الدبلوماسية مع الفاعلين، فكافة العمليات السابقة جاءت وفقاً لتوازنات دولية، معتبرةً، أن المرحلة الحالية تصب في مصلحة تركيا، وأن ما يقال على وسائل الإعلام لا يعكس حقيقة ما يجري في اللقاءات السياسية.
واستشهدت الصحيفة بتصريح سابق للرئيس الروسي بوتين، قبيل بدء تركيا لمعركة جرابلس عام 2015، إذ أكد لنظيره التركي وقتها، بأن معارضة بلاده ستكون إعلامية فقط، وأنها لن تعيق العملية العسكرية هناك.
وقالت الصحيفة، إن الاهتمام الروسي بالملف السوري تراجع كثيراً بعد غزوها لأوكرانيا، مضيفةً، أن ما يهم موسكو هو بقاء الموقف المحايد لتركيا من ذلك الغزو، ورأت أن حلف شمال الأطلسي “ناتو” لا يرغب أيضاً بإزعاج تركيا، أو تعقيد العلاقات معها على خلفية مطالب فنلندا والسويد بالانضمام إلى الحلف الأمر الذي تعارضه أنقرة حتى الآن.
ونقلت الصحيفة تصريحاً عن الرئيس التركي خلال اجتماع سابق مع أعضاء حزبه في العاصمة، قال فيه: “سنعمل على حل مشاكلنا بأنفسنا لا سيما الأمنية منها، وسنطرد الإرهابين من المناطق التي نستهدف منها”.
وجدد الرئيس التركي أردوغان قبل أيام، عزم بلاده استكمال عملياتها العسكرية لتشكيل حزام أمني على طول الحدود الجنوبية، في إشارة إلى المنطقة “الآمنة” التي تسعى تركيا لإقامتها بعمق 30 كيلو متراً في الشمال السوري.