أعضاء مجلس الأمن يؤكدون على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا
أقرت غالبية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بضرورة استمرار آلية المساعدات الأممية العابرة من تركيا عبر معبر “باب الهوى” إلى سوريا نظراً لتدهور الوضع الإنساني، وازدياد احتياجات ملايين السوريين.
جاء ذلك خلال جلسة لأعضاء المجلس في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك أمس الإثنين، حيث حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن “الوضع الإنساني المزري لملايين الأشخاص”، طالب بتمديد آلية المساعدات لمدة عام آخر.
بينما اعتبرت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، أن تمديد التفويض الحالي لآلية المساعدات عبر معبر باب الهوى بمثابة “قرار حياة أو موت”، مشيرة أن “الفشل في تجديد تفويض المعبر الحدودي ستكون له عواقب وخيمة”.
وأوضحت، “هذه فرصتنا للالتقاء مرة أخرى بصوت واحد، والالتزام بإنسانيتنا والارتقاء إلى مستوى المثل العليا لميثاق الأمم المتحدة”.
ومن جانبه أكد نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير “ديمتري بوليانسكي”، “نحن مقتنعون تماماً أن تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع دمشق ممكن في جميع مناطق سوريا وبمساهمة من نظام الأسد بكل الطرق الممكنة”، مضيفاً أنه “من الممكن أيضاً أن يزداد إمداد شمال غرب سوريا بالمساعدات عبر خطوط التماس بعد إغلاق معبر باب الهوى”.
وبدوره قال المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة “تشانغ جيون”، “إن إيصال المساعدات العابرة للخطوط (أي من دمشق)، وليس العابرة للحدود (أي من معبر باب الهوى)، يجب أن يكون هو الأساس في تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين”.
ويشار أن مجلس الأمن اعتمد في تموز 2021، القرار 2585، وسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا حتى 10 تموز 2022.