منظمة حقوقية توثق استشهاد آلاف السوريين تحت التعذيب منذ 2011
وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” استشهاد أكثر من 14 ألف مدني تحت التعذيب في سوريا منذ اندلاع الثورة في العام 2011.
وجاء في تقرير الشبكة الذي صدر اليوم الأحد، بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب، أن قرابة 14 ألفاً و685 شخصاً استشهدوا في البلاد نتيجةً للتعذيب منذ شهر آذار/مارس 2022 حتى حزيران/يوليو الحالي.
وأوضحت الشبكة، أن غالبية الضحايا استشهدوا على أيدي الأفرع الأمنية وقوات نظام الأسد داخل المعتقلات التي تديرها تلك القوات.
وقالت، إن نظام الأسد يتحمل مسؤولية استشهاد ما يزيد عن 14 ألفاً و400 مدنياً بينهم 75 امرأة و174 طفلاً، مشيرةً، أنه مسؤول عن اعتقال أعداد كبيرة من السوريين وأنه لا يزال يعتقل أعداد هائلة، في حين لا يزال مصير الآلاف منهم غير معروف نتيجةً للتكتم الذي يعتمده بما يخص أوضاعهم.
وأضافت، أن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد تستخدم سلاح التعذيب ضد المعتقلين من أول يوم على اعتقالهم، لافتةً، أن التعذيب عادةً ما يكون بسبب معارضة المعتقلين لسياسة “النظام” والانتماء للمدن المناهضة له، وهو ما عدته الشبكة نوعاً من أنواع الانتقام الجماعي ضد المعارضين له.
وطالبت الشبكة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإيجاد آلية دولية لإجبار أطراف “النزاع” وتحديداً نظام الأسد للتوقف عن تلك الممارسات الغير قانونية (التعذيب)، إضافة للكشف عن أماكن جثث الضحايا وتسليمها لذويهم.
فيما دعت الشبكة السورية المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات حقيقية ضد نظام الأسد تكون بمثابة رادع حقيقي له للتوقف عن استخدام التعذيب كسلاح ضد الشعب السوري.