علماء مسلمون ينصحون حركة حماس بمراجعة قرارها باستعادة العلاقات مع نظام الأسد
طالب مجموعة من العلماء المسلمين حركة حماس بمراجعة قرار الحركة باستعادة العلاقات مع نظام الأسد، وما يترتب عليه من “مفاسد عظيمة”.
جاء ذلك في بيان صدر عن ثمانية من علماء المسلمين، التقو في وقت سابق بقيادة المكتب السياسي للحركة “للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع نظام الأسد والقيام بواجب النصيحة”.
وأوضح البيان، أن في القرار “مفاسد عظيمة، ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”.
وأضاف أن ” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له”.
وتابع: “العلماء في تواصل دائم انتظارًا لرد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا”.
وأشار أن وفد العلماء التقى بقيادات من الحركة من أجل “قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيًا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصًا على الحركة ذات التاريخ الناصع”.
وحمل البيان توقيع كل من الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما وقع البيان الشيخ عبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، والشيخ وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وفي حزيران الماضي أكد القيادي في حماس خليل الحية، صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع نظام الأسد.
وقُطعت العلاقات بين حماس ونظام الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.
المصدر: الأناضول