بعد فشله في اعتماد قرار.. مجلس الأمن يعقد اجتماع طارئ بشأن تمديد آلية نقل المساعدات إلى سوريا
يعقد مجلس الأمن الدولي في وقت لاحق من اليوم الإثنين، اجتماع طارئ بشأن تمديد آلية نقل المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى إلى شمال غربي سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، أن “بعض التعديلات أُدخلت على مشروع القرار الأيرلندي النرويجي المشترك الخاص بتمديد التفويض الأممي لمدة عام والتي استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تمريره الجمعة”.
ولم توضح الوكالة مضمون التعديلات التي أدخلت على القرار، ومن غير المعروف ما إذا كانت ستلبي المطالب الروسية أم لا، بحسب الوكالة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد فشل في التوافق على تجديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى، في أول جلسة له الخميس الفائت.
وطرح في الجلسة مشروعي قرارين أحدهما روسي يدعو لتمديد التفويض لمدة ستة أشهر، وآخر أيرلندي نرويجي مشترك يمدد التفويض لمدة 12 شهرًا.
وتتواصل في الأمم المتحدة المفاوضات بشأن تمديد الآلية السارية منذ 2014، والتي تتيح للمنظمة الدولية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لملايين الأشخاص في شمال غربي سوريا، والتي انتهى مفعولها منتصف ليل أمس الأحد، بعدما استخدمت روسيا حقّ النقض (الفيتو) ضدّ مشروع قرار في مجلس الأمن يمدّدها لعام واحد من دون موافقة نظام الأسد.
وحذرت منظمات أممية وإغاثية من “كارثة إنسانية” غداة استخدام روسيا حق النقض في مجلس الأمن الدولي ضد تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا.
وكان فريق “منسقو استجابة سورية” قد نشر بيانا اقترح فيه حلولاً بديلة للفيتو الروسي الذي استخدمته روسيا لإغلاق معبر باب الهوى أمام المساعدات الإنسانية، لضمان استمرار آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
كما حذر الفريق من عواقب وخيمة قد تترتب على توقف ادخال المساعدات الإنسانية عبر المعبر، وتوقف عشرات المشاريع، وحرمان أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية والمياه النظيفة والخبز، وتقليص عدد المشافي والنقاط الطبية الى أقل من النصف.