جسور للدراسات: اللاجئون السوريون لن يعودوا قبل تغيير نظام الأسد
قال مدير مركز جسور للدراسات، محمد سرميني، أمس الأربعاء عبر سلسة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر، إن السوريين لا يثقون بضمانات روسيا وإيران، رغم وجودهما الفعلي في سوريا، وإن عودة اللاجئين إلى بلادهم لن تتحقق مع بقاء نظام الأسد.
5. وعملت #تركيا على ضمان عدم تدفق المزيد من اللاجئين السوريين إلى الداخل التركي، وهذا يتطلب ضمان أمن واستقرار مناطق المعارضة، واستمرار وقف إطلاق النار الذي يخترقه النظام بشكل متكرر، وإيجاد ضمانات فعلية وحقيقية لعودة السوريين بشكل آمن إلى مناطقهم، وهذا شبه محال مع بقاء النظام
— محمد سرميني (@mohsarmini) August 17, 2022
جاء ذلك توضيحاً لتصريحاته التي نقلتها صحيفة “تركيا” عنه في مقالها الذي يتحدث عن وجود خطة تركية لإعادة اللاجئين السوريين إلى 3 محافظات خاضعة لسيطرة نظام الأسد، مشيراً إلى احتمالية وجود خطأ في ترجمة إفادته ونسب كلام لم يصرح به حول الإمبريالية في سوريا.
واعتبر سرميني أن تركيا عملت على إيجاد صيغ مختلفة لتنفيذ التسويات السياسية، وكان نظام الأسد المعرقل لكل الجهود الإقليمية والدولية.
كما أشار إلى أن الدول الأخرى التي قد تكون ضامنة في مسارات عودة اللاجئين لا تمتلك النفوذ الكافي والأدوات المباشرة للمراقبة والتقييم ثم للضغط والإلزام، باستثناء تركيا التي اضطرت للتدخل المباشر للحفاظ على باقي مناطق المعارضة المشمولة باتفاق أستانا.
وأكّد أن نظام الأسد لن يتخلى عن عقليته الأمنية، ومن غير المتوقع أن يلتزم بأي ضمانات في مختلف المبادرات الهادفة لعودة اللاجئين، محولاً سوريا إلى قاعدة لروسيا ومعسكرات لإيران وسوق لتصنيع الإرهاب والمخدرات.
وذكرت صحيفة “تركيا” في تقرير للصحفي يلماز بلينغن أن تركيا تعمل على خطة بالتعاون مع روسيا وإيران لإعادة اللاجئين السوريين إلى 3 محافظات سورية، وفق شروط وضمانات تعمل الدول الثلاث على التوافق عليها.