دراسة تكشف ما يساعد الحيوانات المنوية للوصول إلى البويضة بكفاءة وسرعة أكبر!
كشف باحثون في جامعة كورنيل، في إيثاكا ونيويورك ونورث كارولينا إيه آند تي (NC A&T)، أن الحيوانات المنوية التي تتحرك في مجموعات أكثر عرضة للسباحة في خط مستقيم.
وقال العلماء إن البحث يمكن أن يساعد في اختيار الحيوانات المنوية لاستخدامها في علاج الإخصاب في المختبر (IVF)، لأن الطريقة تزيل الفحوصات الطبيعية للحيوانات المنوية الضعيفة الموجودة في الجهاز التناسلي الأنثوي.
ويضطر المزيد والمزيد من الأزواج إلى اختيار التلقيح الاصطناعي لأن الناس ينجبون أطفالا في وقت متأخر أو بسبب انخفاض عدد الحيوانات المنوية، ما يجعلهم يكافحون من أجل الإنجاب. ويولد عدة آلاف من الأطفال بهذه الطريقة في الولايات المتحدة كل عام.
وفي الدراسة – التي نُشرت في مجلة Frontiers in Cell and Developmental Biology – نظر الباحثون في سلوك الحيوانات المنوية من الثيران، أو الأبقار الذكور.
وهذه مقارنة جيدة، حيث أن الحيوانات المنوية تشبه تلك الموجودة في البشر، على عكس الفئران حيث تحتوي الخلايا على خطافات لتلتصق ببعضها البعض.
وفي التجربة، وضعت الحيوانات المنوية من خلال أنابيب صغيرة في جهاز ميكروفلويديك، والذي يحاكي حدود الجهاز التناسلي الأنثوي.
وكان هذا مملوءا بسائل لزج مطاطي مشابه لذلك الموجود في الجهاز التناسلي الأنثوي، والذي كان له نفس تناسق الجبن المذاب.
ثم تم تعديل تدفقه لمعرفة كيفية استجابة الحيوانات المنوية.
وعندما لم يكن هناك تدفق، رأى العلماء أن الحيوانات المنوية في المجموعات تغير اتجاهها بمعدل أقل، وكان من المرجح أن تسبح في خط مستقيم.
ولكن عندما تم رفع هذا بشكل طفيف، كانت الحيوانات المنوية العنقودية متماشية بشكل أفضل وظهرت “مثل مجموعة من الأسماك تتجه نحو المنبع”.
واختبر العلماء أيضا التدفق السريع، ووجدوا أن الحيوانات المنوية التي بقيت معا كانت أقل عرضة للترحيل.
لكن فريق البحث أشار أيضا إلى أن سلوك التجمعات لا يؤدي إلى أن تسبح خلايا الحيوانات المنوية بشكل أسرع من منافسيها.
وقالت تشيه كوان تونغ، الفيزيائية في NC A&T التي شاركت في إعداد البحث: “بشكل عام، أود أن أقول إن تحديد مزايا [الحركة] التي لا تتعلق بتحسين السرعة ليس أمرا معتادا، وبالتالي مهما. وفي بعض النواحي نفتح طرقا جديدة لفحص أداء الحيوانات المنوية”.
وأضافت: “على المدى الطويل، قد يوفر فهمنا اختيارا أفضل للحيوانات المنوية المستخدمة للتدخل مثل الإخصاب في المختبر أو تقنيات المساعدة على الإنجاب الأخرى. وقد تكون هناك حاجة إلى هذا لأن [هذه الطرق] عادة ما تتخطى بعض أو كل آليات الاختيار الموجودة في الجهاز الأنثوي وتؤدي إلى نتائج أقل إيجابية”.
المصدر: ديلي ميل