“منسقو الاستجابة”: المجتمع الدولي يستمر بعمليات التطبيع مع نظام الأسد
أكد فريق منسقو استجابة سوريا في منشور له عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم الاثنين، استمرار المجتمع الدولي والأمم المتحدة بعمليات التطبيع مع نظام الأسد، حيث تقوم مقررة الأمم المتحدة المعنية بتأثير العقوبات على حقوق الإنسان في سورية، بزيارة تستغرق أسبوعين إلى مناطق نظام الأسد لبحث العقوبات الاقتصادية على التنمية.
وأضاف الفريق، أن تلك الزيارة سبقها عدة زيارات لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مناطق نظام الأسد، واجتماعه مع مسؤولين تابعين للنظام أيضاً، إضافة إلى العديد من الزيارات على الصعيد الأممي والاوربي.
وأوضح، أن المجتمع الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، وتجاهل الوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليون نازح في مخيمات ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيين في المنطقة، معتبرين أن احتياج هؤلاء المدنيين هو مشاريع إغاثية فقط.
وأشار الفريق، إلى أن تجاهل المجتمع الدولي وتغاضيه عن العقوبات الدولية المفروضة على نظام الأسد هو خطوات تمهيدية لتمويل الآلة العسكرية لنظام الأسد، مؤكداً أن ذلك تمهيد غير مباشر لإيقاف الآلية الدولية لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تعاني أيضاً من الضعف الهائل لتأمين احتياجات المدنيين في المنطقة.
ولفت إلى أنه لم تتم ملاحظة هذه الزيارات إلى الداخل السوري وإلى مخيمات النازحين من قبل هؤلاء المسؤولين والاطلاع على احتياجاتهم الكاملة والتي تعد أبرزها العودة إلى منازلهم التي نزحوا منها سابقاً نتيجة الجرائم المرتكبة من قبل نظام الأسد وروسيا، الذين يركضون خلفه للحصول على الشرعية اللازمة وليس العكس.
وأنهى فريق منسقو الاستجابة منشوره، بأن هذه الزيارات ستنعكس سلباً في الفترات القادمة على كل الجهات التي تحاول اضفاء الشرعية الكاملة على نظام الأسد، مؤكداً أن جميع تلك المحاولات إن كانت سراً أو علناً محكوم عليها بالفشل.