“منسقو الاستجابة”: عجز هائل لعمليّات الاستجابة الإنسانيّة في شمال غربي سوريا
أصدر فريق “منسقو استجابة سوريا” بياناً اليوم الثلاثاء، أكد فيه أنّ هناك عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية لسوريا، حيث تجاوز العجز المسجل 72.7 %، وذلك وفق ما أظهرته التقارير الأممية الصادرة عن عمليات التمويل الانساني في سوريا حتى تاريخ 30 تشرين الثاني لعام 2022.
وأوضح البيان أن العجز المسجل هو ما يخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70% من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.
وأضاف البيان، أنه على الرغم من تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه إلا أنها لازالت تشهد تراجعاً مستمراً مع غياب التمويل اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين.
وأكد البيان أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة 209.51 مليون دولار لتمويل عمليات الاستجابة الشتوية، إلا أنها لم تستطيع تأمين سوى 38.15 مليون دولار أي وجود عجز بنسبة 82%، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً والنازحين ضمن المخيمات بشكل خاص خلال فصل الشتاء القادم.
وعبر “منسقو استجابة سوريا” من تزايد مخاوفه جراء استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيين في شمال غرب سوريا.
وطالب البيان، الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.
وختم منسقو الاستجابة بيانه بدعوة جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.