منسقو الاستجابة: اليونيسيف تطبع مع الأسد وتتجاهل معاناة الأطفال شمالي سوريا
قال فريق منسقو استجابة سوريا في بيان أمس الاثنين، إن زيارة المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا أديل خُضُر إلى مناطق سيطرة نظام الأسد ولقائها مسؤولين في حكومته، هي بمنزلة خطوات للتطبيع معه، وتجاهل لمعاناة الأطفال في شمال غربي سوريا وخاصة المخيمات.
واعتبر البيان، أن ذلك أيضاً بمثابة تمهيد جديد من قبل وكالات الأمم المتحدة، لتحويل المساعدات الإنسانية للعبور عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.
ولفت البيان، إلى أن مناطق الشمال السوري لم تشهد هذا النوع من الزيارات لمسؤولين من وكالات الأمم المتحدة على مدى الأزمة الإنسانية السورية المستمرة منذ أحد عشر عاماً وحتى الآن.
وذكر البيان، أن تلك الزيارات تجاهلت واقع الأطفال في مخيمات النازحين في شمال غربي سوريا والذين يتجاوز عددهم مليوناً و17 ألفاً و87 طفلاً، أي ما يعادل 56 في المئة من قاطني المخيمات.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي تناسى الأزمات الإنسانية في شمال غربي سوريا، وتجاهل الوضع الإنساني لملايين المدنيين بينهم 1.8 مليون نازح في مخيمات، ومواقع إقامة عشوائية وخاصةً مع تزايد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها المدنيون في المنطقة.
وختم منسقو الاستجابة بيانهم، بأن هذه الزيارات ستنعكس سلبا في الفترات القادمة على كل الجهات التي تحاول اضفاء الشرعية الكاملة على نظام الأسد، مؤكداً أن جميع تلك المحاولات إن كانت سرا أو علنا محكوم عليها بالفشل.