أمير قطر: من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أغراض سياسية في سوريا
قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم الأحد، إنه من الخطأ استغلال المساعدات الإنسانية المقدمة لضحايا الزلزال في سوريا، لتحقيق أغراض سياسية، داعياً إلى مديد العون إلى سوريا من دون تردد ودعم جهود تركيا لتجاوز كارثة الزلزال.
جاء ذلك خلال مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نموا المنعقد في الدوحة، حيث أوضح أمير قطر قائلاً: “ينعقد اجتماعنا وإخواننا في تركيا وسوريا ما زالوا يعانون من آثار كارثة الزلزال الهائل، وأنا من هنا إذ أؤكد باسمكم جميعا على تضامننا مع الأشقاء في تركيا وسوريا، أدعو الجميع لدعم جهود تركيا في تجاوز آثار هذه الكارثة”.
وصرح أمير قطر، عن تقديم مساهمة بقيمة 60 مليون دولار منها 10 ملايين لدعم برنامج عمل الدوحة للدول الأقل نموا، لافتاً إلى أن مؤتمر البلدان الأقل نموا ينعقد في ظل تحديات خطيرة.
وأشار، إلى أن وجود مسؤولية عالمية مشتركة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والتغير المناخي وأزمة الطاقة التي لا يمكن حلها في ظل الحروب، مؤكداً على ضرورة أن تتحلى الدول الغنية والمتقدمة بمسؤولية أخلاقية لمساعدة الدول الأقل نمواً، واتخاذ قرارات ناجعة بشأن أزمة المناخ.
وكانت الأسابيع الماضية شهدت زخماً لافتاً في مسار تطبيع العلاقات العربية مع نظام الأسد، تجسد باستقبال سلطان عمان هيثم بن طارق لبشار الأسد في 20 من شباط الماضي، تبعها زيارة وفد برلماني يمثل 8 دول عربية إلى دمشق.
وسبق أن أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريحات خلال الإحاطة الإعلامية الأسبوعية، أن موقف بلاده من نظام الأسد لم يتغير، موضحاً أن الأسباب التي دعت لتجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية لا تزال قائمة، وإذا لم يكن هناك حل سياسي حقيقي، فلن يكون هناك تغيير في الموقف القطري من هذه المسألة.