تقرير يوثق استخدام قوات نظام الأسد كاسحات الألغام ضد المدنيين
أصدر “المركز السوري للعدالة والمساءلة”، تقريراً وثق فيه استخدام قوات نظام الأسد كاسحات الألغام المدمرة، ضد المدنيين خلال العمليات العسكرية بين 2014 و2019.
وحمل التقرير عنوان “”دمارٌ لم يُعهد من قبل” تحدث عن كيف استخدمت قوات نظام الأسد كاسحات الألغام ضد المدنيين”، وقال المركز، إن قوات نظام الأسد استخدمت كاسحات الألغام كأداة لقتل المدنيين وتدمير المباني المدنية والبنى التحتية، ما يشكل انتهاكاً صارخاً لقانون الحرب.
وتمكن فريق محققي “المركز السوري للعدالة والمساءلة” من تحديد أكثر من 30 واقعة استخدمت فيها قوات نظام الأسد الأسلحة من طرازي UR-77 وUR-83P في الفترة بين عاميّ 2014 و2019.
وحرص التقرير على إبراز أهم أربع وقائع تنطوي على أدلة ملموسة في هذا السياق. وجرى تعزيز التثبت من تفاصيل كل واقعة باستخدام أدوات تحديد المواقع الجغرافية، وصور الأقمار الصناعية، وإفادات الشهود الموثقة، ومقاطع الفيديو الترويجية من تصوير القوات المسلحة السورية بنفسها. كما تحقق فريق المركز من وجود مدنيين في كل واقعة هجوم معتمدا على وسائل التواصل الاجتماعي، والتغطية الإخبارية، وتقارير الأمم المتحدة ذات الصلة.
ولفت التقرير إلى أن إحصاء عدد الضحايا من جراء استخدام كاسحات الألغام بالعمليات العسكرية كان من شبه المستحيل، بسبب الطبيعة العشوائية لهجمات قوات النظام واسعة النطاق لاستعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
وبين أن هجمات كاسحات الألغام أدت إلى تدمير أحياء بالكامل، لا يزال سكانها غير قادرين على العودة إليها لأنها لم تعد تصلح للسكن.