مبعوثو دول غربية: لا سلام في سوريا من دون مساءلة
قال مبعوثو وسفراء دول غربية إلى سوريا، إنه “لا سلام مستداماً في سوريا من دون مساءلة” وذلك خلال فعالية نظمتها هيئة التفاوض السورية في جنيف، بعنوان “المساءلة في سوريا”، برعاية من الاتحاد الأوروبي.
وحضر الفعالية عدد من المبعوثين الخاصين إلى سوريا من الاتحاد الأوروبي وتركيا وألمانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
وشدد الحضور على التزام بلادهم بمكافحة الإفلات من العقاب في سوريا.
وقال نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير توماس واغنر، إنه “في مجلس حقوق الإنسان نواصل دعم القرار الخاص بسوريا، والسوريين كانوا ولا يزالون ضحايا لجرائم حرب مروعة وجرائم ضد الإنسانية”.
ومن جانبه أكد مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى سوريا، إيثان غولدريتش، أن بلاده دعمت منذ فترة طويلة جهود العدالة والمساءلة في سوريا، وستواصل القيام بذلك من خلال سياسة واشنطن وجهودها وبرامجها.
وبدورها قالت المبعوثة الخاصة للمملكة المتحدة إلى سوريا، آن سنو، إن “بريطانيا لن تتعامل مع نظام الأسد من دون تغيير كبير في السلوك”.
وأضافت، أنه “لا يوجد سلام هادف أو مستدام أو حقيقي من دون عدالة ومساءلة ومحاسبة جميع مرتكبي الجرائم بحق الإنسانية”.
في حين أوضح المبعوث الهولندي الخاص إلى سوريا، جيجس غيرلاغ، أنه “بعد 12 عاماً علينا أن نرى بأعيننا تغييراً دائماً في النطاق الكامل لحقوق الإنسان، والتقدم في القرار 2254”.
وبيّنت نائبة الممثل الدائم للبعثة التركية في جنيف، أرزو إرسيليك، أن “التقدم في المسارات السياسية والأمنية والإنسانية مطلوب بشكل عاجل، وستستمر مساهمة تركيا في جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
ومن جانبه حث رئيس هيئة التفاوض السورية، بدر جاموس المجتمع الدولي على “ممارسة كل أنواع الضغط الممكن تجاه نظام الأسد وحلفائه، من أجل تحقيق المحاسبة.
وشملت الفعالية مناقشة عدة نقاط أبرزها دور منظمات المجتمع المدني في قضايا المساءلة، ومستقبل المساءلة في سوريا، والمساءلة من منظور الضحايا، وتموضع المساءلة في العملية السياسية.