منظمات غير حكومية تطالب مجلس الأمن بتمديد تفويض المساعدات الإنسانية إلى سوريا
طالبت31 منظمة غير حكومية إنسانية وإغاثية سورية ودولية مجلس الأمن الدولي بتجديد تفويض دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
جاء ذلك من خلال رسالة مفتوحة، أكدت أن هذا القرار له تأثير مباشر على حياة أكثر من 4 ملايين شخص شمال غربي سوريا.
وقالت المنظمات في بيان لها: “إن استجابة الأمم المتحدة عبر الحدود إلى سوريا بمثابة شريان حياة إنساني واقتصادي للعائلات السورية التي تكافح من أجل البقاء بعد أكثر من عقد من الصراع وزلزال مدمر”.
وذكر البيان: “أن حجم الأزمات المتعددة المؤثرة على شمال غربي سوريا تتطلب تجديد تفويض المساعدات عبر الحدود لـ 12 شهراً”.
ولفت البيان: “أن فشل مجلس الأمن في تجديد التفويض سيكون بمثابة رسالة إلى السوريين مفادها أن المجلس على استعداد لقبول معاناة إضافية يمكن تفاديها، وخسائر في الأرواح تحت إشرافه”.
وحذر البيان، “من انتهاء مدة التفويض للمساعدات الإنسانية إلى سوريا في تموز المقبل، فإن التعطيل والتخفيض اللاحقين في تدفقات المعونات الإنسانية سيثبت أنه مدمر لأولئك الذين وصلوا فعلاً إلى نقطة الانهيار”.
وأكد البيان، “أن الحقائق الإنسانية على الأرض يجب أن تدفع مجلس الأمن للعمل وليس السياسة. وأردف البيان، أن الاتفاقيات الخاصة بالسياق والثنائية وقصيرة الأجل لا توفر وصولاً مستقراً للتخطيط والتمويل طويل الأجل والقرارات التشغيلية للمنظمات الإنسانية، ولا تقلل من ضرورة قيام مجلس الأمن الدولي بتمديد تفويض الآلية العابرة للحدود والوصول عبر باب الهوى لـ 12 شهراً أخرى على الأقل”.
وبيّنت المنظمات في بيانها، أن معبر باب الهوى، يقع مركز إعادة الشحن التابع للأمم المتحدة، لا يزال خط الإمداد الأكثر أهمية للاستجابة، وأن آلية مجلس الأمن تدعم الاستجابة الإنسانية بأكملها في شمال غربي سوريا، مما يضمن وصول المنظمات غير الحكومية السورية والدولية إلى التمويل من خلال الصندوق الإنساني عبر الحدود إلى سوريا، ويضمن الوصول الآمن والمستدام إلى المجتمعات.
وأشار إلى أن عدم اليقين بشأن تجديد الآلية عبر الحدود، إلى جانب عدم اليقين بشأن الاتفاقيات الثنائية بعد 13 آب القادم، يترك العائلات وموظفي المنظمات غير الحكومية في حالة من القلق الشديد.
ودعا البيان، أعضاء مجلس الأمن لضمان حصول السوريين على المزيد وليس أقل، وتمديد القرار سيشير لسوريين بأنهم لم يُنسوا، وأن لهم الحق في العيش بكرامة وأمل.