الأمم المتحدة تصوت على مشروع قرار لإنشاء مؤسسة تعنى بالكشف عن مصير المفقودين في سوريا
تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس، على مشروع قرار لإنشاء مؤسسة مخصصة لتوضيح مصير وأماكن المفقودين في سوريا.
ويأتي التصويت بعد اقتراح قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، لإنشاء مؤسسة مستقلة معنية بكيفية تعزيز الجهود لمعالجة حالات الاحتجاز والاختفاء القسري في سوريا منذ العام 2011، بالإضافة لتقديم الدعم للعائلات.
وستدعم هذه المؤسسة، التي تم تصورها وتطويرها بالكامل من قبل المتضررين بشكل مباشر، حق العائلات في معرفة الحقيقة، والمشاركة الكاملة والهادفة للضحايا والناجين والعائلات.
وستكون هذه المؤسسة مركزاً لجمع وتنظيم البيانات المتوفرة ذات الصلة بالمفقودين، وتوحيد معاييرها، بالتنسيق مع الآليات القائمة الأخرى، بهدف تحديد أماكن وجود الأحياء من المفقودين، وتحديد أماكن دفن رفات المتوفين منهم، وتحديد هويات أصحابها وإعادتها إلى الأُسر، كما ستوفر دعماً للضحايا والناجين وأسرهم.
وقبيل التصويت على القرار، دعا تحالف “ميثاق الحقيقة والعدالة”، وهو تجمعات لأسر المفقودين والناجين والضحايا في سوريا، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى التصويت لصالح القرار، مؤكداً على أن “السلام المستدام في سوريا لن يكون ممكناً من دون حل قضية المفقودين”.
وحثت عائلات المفقودين السوريين على “إرسال رسالة واضحة إلى العالم مفادها أنها لن تتجاهل أو تتناسى محنة عشرات الآلاف من المفقودين وأسرهم ممن ما زالوا مخفيين قسراً على يد نظام الأسد وقوى الأمر الواقع في سوريا، رغم الاتجاه الجاري نحو تطبيع العلاقات معه”.
من جانبها، دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، أنياس كالامار، الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التصويت لصالح القرار، مشيرة إلى أن “الأمم المتحدة يمكنها مساعدة عائلات المفقودين والمختفين قسراً في الحصول على بعض الإجابات التي يستحقونها”.