الائتلاف السوري يدين الفيتو الروسي ويطالب مجلس الأمن بإيجاد آلية دائمة
أدان الائتلاف الوطني السوري في بيان على صفحته الرسمية “فيس بوك”، الجريمة الروسية الجديدة المتمثلة في استخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قرار لتمديد إدخال المساعدات الإنسانية للمدنيين في شمال غربي سوريا.
وأكد البيان، أن الفيتو الروسي ضد قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، جريمة تُضاف الى سلسلة جرائم روسيا بحق الشعب السوري وتحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي.
وأشار البيان، إلى أن هناك خطر محدق يهدد حياة ملايين السوريين بانعدام الغذاء والرعاية اللازمة.
ورفض الائتلاف في بيانه، أن تكون المساعدات الإنسانية الملحة عرضة للابتزاز الروسي في كل مرة يتم فيها التصويت، ولا سيما أن روسيا طرف وحليف أساسي لنظام الأسد وارتكبت آلاف جرائم الحرب ضد الشعب السوري.
ولفت إلى أن روسيا كانت أيضاً سبباً رئيسياً في تهجيره وخلق مأساته الإنسانية، وهي بهذا الفيتو تستمر بحربها على الأبرياء بعد أن شلت عمل مجلس الأمن الدولي وعطلت كل مشاريع القرارات الإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب السوري.
وذكر البيان، أن المجتمع الدولي مطالب بشكل عاجل أن يجد الحل ويمنع وقوع كارثة كبيرة يواجهها السوريون، وهو مطالب بإيجاد آلية فعالة ودائمة تضمن حق الحياة للمدنيين شمال غرب سوريا.
وطالب البيان، بإقرار تمديد المساعدات عبر الحدود عبر الجمعية العامة لتجاوز الابتزاز الروسي وتفادي الفيتو، ولا سيما بعد أن اعتمدت بنفس الآلية قرار إنشاء مؤسسة مستقلة معنية بالمفقودين في سورية في حزيران الفائت.
وأكد البيان، أنه من الضروري على المجتمع الدولي إجراء تغييرات جذرية تزيح هذه القوى عن دائرة صنع القرار، ولا سيما في الملفات الإنسانية.
وأشار البيان، إلى أنه من غير المقبول السماح لروسيا بتحويل ملف إنساني محض إلى ملف سياسي تفاوضي تمارس من خلاله الابتزاز لتحقق مكاسب لنظام الأسد، وهما يتشاركان جرائم الحرب في سورية وأوكرانيا.
واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن الذي قدمته كل من البرازيل وسويسرا أمس الثلاثاء، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لتسعة أشهر.