انتقادات أوروبية ودولية للفيتو الروسي ضد قرار تمديد دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
انتقد المفوض الأعلى للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ومفوض إدارة الأزمات، يانيس لينارتشيتش، استخدام روسيا لحق النقض “الفيتو” ضد قرار تمديد تفويض دخول المساعدات عبر الحدود إلى سوريا.
وقال المفوض الأوروبي في بيان له إن “عدم تجديد قرار مجلس الأمن رقم 2672، نتيجة لحق النقض الروسي، سيزيد من تفاقم الوضع الإنساني المتردي أساساً في شمال غربي سوريا، وسيعطل على نحو خطير تسليم الإمدادات الإنسانية المنقذة للحياة إلى ملايين المحتاجين”.
وأعرب البيان عن “القلق العميق إزاء تأثير هذا القرار، وزيادة تسييس المساعدة الإنسانية المقدمة إلى من هم بأمس الحاجة إليها”، داعياً مجلس الأمن إلى “بذل كل جهد ممكن للتوصل إلى حل يمكّن دخول المساعدات عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا”.
وذكر البيان أنه “نظراً لعدم وجود بديل مناسب للآلية الأممية، فإن وقف التسليم عبر الحدود سيؤدي إلى فقدان شريان الحياة الوحيد لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون في شمال غربي سوريا، بما في ذلك قرابة 3 ملايين نازح داخلياً، ما يؤدي إلى المزيد من المعاناة غير الضرورية للشعب السوري الذي تأثر بأكثر من عقد من الصراع وعواقب زلزال مدمر”.
وشدد البيان على أن الاتحاد الأوروبي “سيواصل بذل قصارى جهده لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها، من أجل المحتاجين في شمال غربي سوريا عبر جميع الطرق المتاحة، والتي لا يمكن أن تحل محل شريان الحياة الذي توفره المساعدات الإنسانية عبر الحدود والتي تنسقها الأمم المتحدة”.
وكانت أدانت الولايات المتحدة قرار حق النقض (الفيتو) “غير الإنساني” الذي استخدمته روسيا ضد تجديد الآلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا.
واستخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن الذي قدمته كل من البرازيل وسويسرا الثلاثاء الفائت، لتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لتسعة أشهر.