منسقو الاستجابة: المساعدات الإنسانية متوقفة بشكل كامل عن الشمال السوري
أعلن منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الاثنين، أن حركة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا لا تزال متوقفة بشكل كامل أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري لليوم الأربعين على التوالي.
وأوضح البيان، أنه بالتزامن مع ذلك يشهد معبر باب السلامة حركة ضعيفة جداً أمام دخول المساعدات الإنسانية على الرغم من الاستثناء المعمول به حتى منتصف تشرين الأول، في حين يشهد معبر الراعي توقف نهائي لدخول المساعدات على الرغم من شموله بالاستثناء السابق.
وأكد البيان، أنه منذ 38 يوم أعلنت الأمم المتحدة عن موافقتها على مقترح نظام الأسد لدخول المساعدات الإنسانية لكن دون أي تقدم في الملف الإنساني.
وأشار البيان إلى أنه مُضي 12 يوم على تصريح نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن دخول المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي خلال ما أسماه أسبوع واحد وهي تثبت عدم جدية الجميع في تحمل مسؤولياته أمام السوريين في شمال غرب سوريا وضمن المخيمات.
وأوضح البيان، أن فريق منسقو الاستجابة رصد خلال الأسبوعين الماضيين، توقف كامل لبرنامج الأمن الغذائي للنازحين، بالإضافة لانقطاع مادة الخبز عن المخيمات حيث اضطرت آلاف العائلات إلى حذف الوجبات الغذائية المعتادة لتأمين كفاية الخبز اليومية من الشراء.
يضاف إلى ذلك تراجع ملحوظ لكمية المياه في المخيمات، بالتزامن مع زيادة الحاجة بشكل أكبر للمياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة، كما تم تسجيل زيادة واضحة في أعداد المصابين بالأمراض الجلدية داخل المخيمات نتيجة نقص المياه، بحسب البيان.
فيما توقف دعم العديد من المشافي والنقاط الطبية المنتشرة في شمال غرب سوريا، وانخفاض كمية المستهلكات الطبية فيها، الأمر الذي زاد من الأعباء على المشافي للعمل وفق الطاقة المحددة.
كما لوحظ ارتفاع في أسعار المواد والسلع الغذائية الأساسية في الأسواق المحلية، بالتزامن مع توقف المساعدات، مما سبب ضغط إضافي على العائلات لتأمين الاحتياج اليومي من الغذاء.
ولفت البيان، إلى أن مجلس الأمن الدولي دخل في حالة غيبوبة كاملة حول الأوضاع الإنسانية في شمال غرب سوريا.
وختم منسقو الاستجابة بيانه، بمطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حل عاجل لمسألة المساعدات الإنسانية، كما حث كافة الوكالات الإعلامية على تسليط الضوء حول الواقع الإنساني شمال غربي سوريا.