مسؤول بريطاني: لا يمكن الوثوق بترحيب نظام الأسد لعودة اللاجئين السوريين
قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة سيمون مانلي الجمعة، إنه لا يمكن الوثوق بترحيب نظام الأسد بعودة اللاجئين السوريين من دول الجوار.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مانلي خلال اجتماع الدورة الـ 53 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بشأن سوريا.
وأكد مانلي، أن الصراع في سوريا لم ينته بعد، ومقتل الآلاف في زلازل شباط الماضي لم يكن بمثابة راحة من هجمات نظام الأسد وحلفائه على الأبرياء.
وأشار مانلي، إلى أن العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على أيدي قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، فضلاً عن اختفاء العديد منهم، بما فيهم الأطفال لدى عودتهم.
وشدد على أن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية لا تزال مستمرة بشكل مأساوي في سوريا، مبيناً أن نظام الأسد لا يبالي بحياة الشعب السوري، الذي يجب ألا نتخلى عنه”.
وذكر مانلي، أن المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لنفس الأشخاص الذين يواجهون القصف العشوائي “تقع تحت نزوات نظام الأسد”، مضيفاً أنه “مرة أخرى، ينتهي ترخيص الوصول الإنساني بشكل مفاجئ في ذروة فصل الشتاء.
وأوضح أن على المجتمع الدولي أن يعمل معاً من أجل الوصول الفوري والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
ودعا أعضاء مجلس حقوق الإنسان إلى توحيد الجهود لضمان المساءلة على جرائم نظام الأسد، بما في ذلك الوفيات بين المدنيين والقيود على المساعدات والاعتقال التعسفي.
وسبق أن حذّرت لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسوريا، من أن تصاعد القتال والانهيار الاقتصادي المتسارع يتطلبان استجابة عاجلة، مشددة على أن سوريا غير آمنة لعودة اللاجئين السوريين.