أخبار سوريا

الدفاع المدني يوثق 5741 هجوماً للقوات الروسية منذ تدخلها في سوريا قبل ثمان سنوات

وثقت منظمة الدفاع المدني في تقرير لها أمس الجمعة،5741 هجوماً للقوات الروسية منذ إعلان تدخلها العسكري في سوريا قبل ثماني سنوات وذلك بتاريخ 30 أيلول 2015، ما تسبب باستشهاد أكثر من أربعة آلاف مدني.

وأوضح التقرير، أن الهجمات الروسية التي وثقتها فرقنا منذ التاريخ المذكور وحتى 17 أيلول2023، أسفرت عن مقتل 4072 مدنياً من ضمنهم 1165 طفلاً و754 امرأة، و8426 جريحاً في صفوف المدنيين، من ضمنهم 2154 طفلاً و1709 امرأة.

وسجل التقرير، استشهاد 49 متطوعاً من فرق الدفاع المدني وجرح 163 آخرين، على يد القوات الروسية.

ووثق التقرير أيضاً، وقوع 265 مجزرة (كل هجوم خلف خمسة قتلى وأكثر) نتيجة الهجمات الروسية، ارتكبت معظمها خلال استهداف منازل المدنيين والأسواق والأماكن المكتظة، بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا.

وبيّن التقرير، أن الهجمات على الأسواق الشعبية من الهجمات الأكثر دموية إذ استهدف 54 هجوماً الأسواق الشعبية المزدحمة، ما أسفر عن مقتل 356 شخصاً، من بينهم 78 طفلاً و53 امرأة.

ولفت التقرير، إلى أن الهجمات الروسية استهدفت منازل المدنيين أكثر من 3800 مرة، ونحو ألف هجوم على الأراضي الزراعية، وما يقارب 350 هجوماً على الطرق.

وأكد التقرير، أن روسيا بكل وضوح أثبتت أن هدفها القتل وتحقيق مصالحها و لا تهتم بالانهيار الاقتصادي أو في دمار البنى التحتية أو في تهجير السكان، أو بانهيار النظام الصحي أو التعليمي، ما يهمها فقط هو مصالحها الجيوسياسية وقواعد عسكرية تؤمن وجود طويل الأمد لها في شرق المتوسط.

وشدد التقرير، على أن الاعتداءات العسكرية الروسية المباشرة في سوريا وانتهاكاتها للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني ما تزال مستمرة للعام الثامن على التوالي، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في الخامس من اّذار عام 2020.

وختم الدفاع المدني تقريره، بأن تحقيق العدالة والسعي إليها بإصرار يجب أن تكون أولوية للبشرية حتى لا يشعر أي دكتاتور أو بلد أن لديه الضوء الأخضر لارتكاب الفظائع والانتهاكات، إذا تمت محاسبة القوات الروسية وحليفها نظام الأسد على جرائمهم، هذا يعني أنه أي مستبد ومجرم في العالم سيُحاسب مستقبلاً، لكن إفلاتهم من العقاب يعني أن الجريمة التالية ستكون مسألة وقت فقط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى