“منسقو الاستجابة”: انخفاض هائل في الاستجابة الإنسانية للمدنيين مع بدء الشتاء في الشمال السوري
نشر فريق “منسقو استجابة سوريا” عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” بياناً، أكد فيه “تراجع الاستجابة الإنسانية للمدنيين في شمال غربي سوريا”.
وأوضح البيان، “أن المنطقة تشهد انخفاض هائل في عملية تخصيص الاستجابة الشتوية للمدنيين لموسم الشتاء الحالي وذلك في أدنى استجابة له منذ عدة سنوات، إذ لم تتجاوز عتبة 9.5 ملايين دولار، وذلك لتمويل العمليات الإنسانية في شمال غربي سوريا موزعة على مختلف القطاعات الإنسانية في المنطقة خلال فصل الشتاء”.
ولفت البيان، “أن التمويل الحالي ركّز على توزيع المبالغ على مختلف القطاعات بنسب غير مبررة على الرغم من وجود قطاعات لا توجد حاجة لمبالغ كبيرة ضمنها، ومن أبرزها قطاع الحماية على الرغم من شدة الاحتياجات لتلك القطاعات”.
وأشار إلى الانخفاض الكبير في قطاع المخيمات على الرغم من الصعوبات الكبير التي تعاني منها المخيمات وخاصةً مع انخفاض درجات الحرارة والحاجة الكبيرة لتأمين مواد التدفئة.
وعلى الرغم من تخصيص مبلغ لقطاع الأمن الغذائي، لكن لم يتجاوز المبلغ الحدود المطلوبة لتمويل المنطقة وخاصةً مع ارتفاع أسعار المواد والسلع الغذائية وعمليات التخفيض المستمرة من قبل برنامج الأغذية العالمي WFP، إذ تتوقف إمدادات البرنامج لملايين المدنيين مع بداية العام المقبل وذلك في ذروة احتياجات الشتاء.
في حين تعاني بقية القطاعات من ضعف كبير مقارنة بالتمويل المطلوب سواء في قطاع الصحة والتعليم وقطاع المياه، وبحسب الفريق، فإن حصر التمويل الأخير في عدد محدود من المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، إضافةً إلى عدد محدود من المناطق المستهدفة فقط، سيحرم مئات القرى والبلدات من الحصول على الدعم اللازم لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة بشكل دوري، بحسب البيان.
وذكر البيان، “أن فوضى الأرقام لم تتوقف منذ عدة سنوات عن إحداث الخلل الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية، فعلى الرغم من إعلان الأمم المتحدة أنها بحاجة إلى مبالغ أكبر لتمويل استجابة الشتاء، لكن تم التركيز فقط على تمويل الصندوق المتاح من خلال تخصيص ثلث المبالغ فقط ضمن الصندوق لتمويل استجابة الشتاء، مما يطرح عشرات التساؤلات عن كيفية رصد الاحتياجات الإنسانية ووضع خطط التمويل لها”.
ونوه البيان، “إلى أن الفريق حذر في وقت سابق من أن الفوضى في إدارة المعلومات الخاصة بعمليات الاستجابة الإنسانية سينعكس سلباً على المدنيين في سوريا عامة وفي شمال غربي سوريا بالتحديد”.
وسبق أن أكد منسقو الاستجابة مطلع الشهر الجاري، أن نحو 4.4 ملايين شخص، القسم الأكبر منهم يقطنون ضمن المخيمات في شمال غربي سوريا، وهم بحاجة إلى نحو 130 مليون دولار لتغطية احتياجاتهم الأساسية.