قطر تطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد لاستئناف اجتماعات الدستورية
طالبت قطر المجتمع الدولي وجميع الأطراف المؤثرة إلى بذل المزيد من الجهود وممارسة الضغوط على نظام الأسد لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، والمشاركة فيها بشكل استباقي لتوصل إلى حل سياسي يتماشى مع القرار الأممي 2245.
جاء ذلك في بيان ألقاه سكرتير وفد قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، عبد الله بن علي بهزاد، خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، في الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان.
وأوضح البيان، أنه كلما طال أمد هذا الصراع في سوريا، زاد حجم الانتهاكات والخسائر، وزادت المعاناة الإنسانية للشعب السوري”، مؤكداًً على ضرورة تحمل الجميع المسؤولية بالمساهمة في إنهاء الإفلات من العقاب في سوريا.
وأعربت دولة قطر عن شكرها لجهود لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا في إنهاء تقريرها، مع دخول الصراع السوري عامه الرابع عشر، وقيام نظام الأسد بمواجهة احتجاجات الشعب السوري السلمية المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة بالقتل والتهجير واستخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دولياً، مما أدى إلى تدمير سوريا، وتعريض أجيال بأكملها للخطر.
ورحّب البيان بقرار محكمة العدل الدولية، الصادر في 16 تشرين الثاني الماضي، والذي طالب نظام الأسد باتخاذ كافة الإجراءات لمنع أعمال التعذيب وغيرها من الانتهاكات، مشدداً على دعوة قطر للجميع لمواصلة الجهود لضمان المساءلة والعدالة لضحايا الشعب السوري
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، أكد في وقت سابق على ضرورة اتحاد المجتمع الدولي للدفع باتجاه العملية السياسية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 للعام 2015، بما في ذلك تدابير بناء الثقة، واستئناف عمل اللجنة الدستورية.
وقال غير بيدرسن في إحاطته خلال جلسة مجلس الأمن بشأن سوريا في 27 شباط الماضي، إنه “وجه دعوات رسمية لعقد الدورة التاسعة للجنة الدستورية السورية، في مدينة جنيف السويسرية، نهاية نيسان المقبل.
وذكر أن عدم انعقاد الجولة التاسعة حتى الآن، يعود لاعتبار روسيا أن سويسرا لم تعد “مكاناً محايداً”، وأن حكومة نظام الأسد لم تقبل عقد تلك الجولة نتيجة لذلك.