منظمات سورية تطالب من مؤتمر بروكسل بدعم القضايا الإنسانية الملحة في الشمال السوري
طالبت منظمات إنسانية سورية من القائمين على مؤتمر بروكسل الثامن إلى عدم تهميش القضايا الإنسانية الملحة في شمال شرقي سوريا، ودعم التعافي لتخفيف نزيف الهجرة وتعزيز الاستقرار.
جاء ذلك في بيان وقعت عليه 130 منظمة سورية.
وحث البيان الفاعلين الدوليين في المؤتمر إلى “تبني مقاربة إنسانية أكثر شمولاً في سوريا، ووضع القضايا والاحتياجات الإنسانية الملحة في شمال شرقي سوريا في صلب النقاشات، مشيرة إلى توصيات تمت صياغتها بناء على مشاورات معمقة بين المنظمات المحلية والدولية العاملة في شمال شرقي سوريا”.
وتضمنت التوصيات “دعم الاستجابة الإنسانية، ودعم آليات تعزيز الاستقرار، وتعزيز قدرات المنظمات المحلية السوريّة، والعدالة في دعم مخيّمات النازحين والسعي لإيجاد حلول لها، ودعم مبادرات الضحايا والناجين ومناصرة قضاياهم، والنهوض بعملية سلام شاملة لكل السوريين، والتعامل بشكل دقيق مع العقوبات وضمان المراجعة الدورية لها”، وفق البيان.
وأوضح البيان: “أن مؤتمر بروكسل لهذا العام يأتي والأوضاع في مناطق شمال شرقي سوريا تشهد وضعاً إنسانياً مزرياً بشكل غير مسبوق، لافتاً إلى الأزمات الإنسانية، وتدهور الخدمات العامة في مختلف القطاعات، وأزمة المياه في المنطقة”.
وذكر البيان: “أن المؤتمر يشكل فرصة سنوية لإعادة التذكير بالواجب الأخلاقي تجاه المحنة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 13 عاماً من النزاع في سوريا، وشكل الانخراط الدولي فيها، وضمان عدم تسيس المساعدات الإنسانية، أو تحويلها في اتجاهات من شأنها مفاقمة الظروف الإنسانية الهشة أصلاً”.
وأشار: “أنه على رغم من السخاء الذي تعرضه بعض الدول المانحة منذ انعقاد أول مؤتمر للمانحين لسوريا، إلا أنّ النسخ السابقة من المؤتمر شهدت تهميشاً مُؤسفاً ومُستغرباً لشمال شرق البلاد”، لافتاً إلى “أن 107 منظمات سورية وجهت، العام الفائت، رسالة إلى الاتحاد الأوروبي أعربت فيها عن خيبة أملها من تجاهل قضايا إنسانية محلية أساسية، وتهميش مناطق شمال شرقي سوريا”.
وسبق أن أعلن المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو في 9 آذار الماضي، أن مؤتمر بروكسل الثامن بشأن مستقبل سوريا والمنطقة سيُعقد في أيار المقبل، لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية.