في ذكرى مجزرة التضامن.. “الائتلاف” يطالب بمحاسبة نظام الأسد وإنصاف الضحايا
طالب الائتلاف الوطني السوري في الذكرى السنوية لمجزرة حي التضامن بمحاسبة نظام الأسد وشركائه على مئات الجرائم الوحشية التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، وتحقيق العدالة والإنصاف للضحايا.
وقال رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة: “يصادف اليوم الذكرى السنوية الحادية عشرة لارتكاب نظام الأسد مجزرة حي التضامن في دمشق، والتي باتت تعرف بمجزرة حفرة التضامن، وهي إحدى أكثر جرائم الإعدام الميداني وحشية، وتعكس الوحشية المفرطة التي يتعامل فيها نظام الأسد مع الشعب السوري”.
وأكد على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في إنصاف الضحايا وتنفيذ التزاماته القانونية والأخلاقية، بالإضافة إلى مسؤوليته في إيجاد آليات فعالة للتنفيذ الكامل والصارم لقرارات مجلس الأمن، ولا سيما القرارين 2254 و2118، كونهما يشكلان أسس الحل السياسي القابل للاستدامة.
وكانت صحيفة “الغارديان” البريطانية نشرت في نيسان 2022 مقطع فيديو عن المجزرة التي ارتكبتها قوات نظام الأسد في حي التضامن جنوبي دمشق، في 16 نيسان 2013، والتي أسفرت إلى مقتل 41 مدنياً وإحراق جثثهم ودفنهم في مقبرة جماعية.
وعرض الفيديو جندياً من “الفرع 227” وهو يقتاد المدنيين ويطلق النار عليهم، قبل أن يلقيهم في حفرة أعدت خصيصاً لدفن جثثهم وإحراقها.
وأثارت مشاهد المجزرة موجة استنكار عالمية، حيث أعلنت كل من فرنسا وهولندا وألمانيا فتح تحقيق بارتكاب جرائم حرب، لمطاردة بعض الجناة الذين قد يكونون فرّوا إلى أوروبا في وقت لاحق على ارتكاب المجزرة.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين في جيش نظام الأسد، في سبيل تعزيز إجراءات محاسبة نظام الأسد، والتذكير بالأسباب التي ينبغي أن تمنع الدول من التطبيع معه.