“أطباء العالم التركي” تؤكد أهمية الحلول المستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا
أكدت منظمة “أطباء العالم التركي” على الأهمية الحاسمة للحلول المستدامة لمعالجة الأزمة الإنسانية في سوريا، وبشكل خاص في مجال الرعاية الصحية، بهدف ضمان توفير الخدمات الأساسية للفئات السكانية الأكثر ضعفاً.
وقالت المنظمة في بيان لها بمناسبة انعقاد مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة: إن “شمال غربي سوريا بقي عالقاً في صراع طويل الأمد، تفاقم بسبب تفشي الأمراض والكوارث الطبيعية، مما أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية بشكل كبير”.
وأوضح البيان، أنه على الرغم من الاحتياجات المتزايدة، لا يزال التمويل غير كافٍ، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وأشار إلى أنه بدلاً من معالجة الاحتياجات الطبية العاجلة فقط، من خلال إصلاحات قصيرة المدى، تعطي جهود التعافي المبكر الأولوية لإصلاح المرافق الطبية وإعادة تأهيلها، وذلك يساعد في الوصول إلى الرعاية الصحية بسهولة مما يجعلها أقل عرضة للأوبئة وحالات الطوارئ الصحية.
وبحسب البيان، فإنه بالرغم من التحديات السياسية التي يواجهها المانحون، فإن مناهج التعافي المبكر ضرورية لضمان استمرارية وفعالية التدخلات مع مرور الوقت، وتحقيق فوائد أكبر من خلال إعطاء الأولوية للقدرة على الصمود.
وشدد على أنه “حان الوقت لإعطاء الأولوية للأنشطة الإنسانية المستدامة، وخاصة جهود الإنعاش المبكر، التي تتجاوز الإغاثة الفورية، وتضع الأساس للصمود على المدى الطويل والأنظمة الصحية المستدامة، داعية المانحين إلى إعادة تقييم نهجهم وتخصيص الأموال التي تتناسب مع حجم الأزمة وتعقيدها”.
وطالب الجهات المانحة إلى إعادة تنظيم استراتيجياتها والاستثمار في برامج التعافي المبكر، ودعم مناهج متعددة السنوات ومتعددة القطاعات، مع خيارات تمويل قابلة للتكيف حيثما أمكن ذلك.
وشجع البيان استثمار الجهات المانحة في برامج بناء القدرات، ليس فقط للعاملين في مجال الصحة، ولكن أيضاً لأصحاب المصلحة الآخرين المسؤولين عن إدارة النظام الصحي في سوريا، بما في ذلك اعتماد مراكز وجامعات تأهيل الكوادر الصحية في مختلف مناطق الدولة. ودعت المنظمة في ختام بيانها، جميع الجهات الفاعلة الإنسانية والمنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة والجهات المانحة إلى دعم تنفيذ استراتيجية شاملة للتعافي المبكر في سوريا، مع تذكر أن نظام الرعاية الحرارية المستدام أمر حيوي لحياة وحقوق وكرامة المدنيين، وينبغي تمييزها عن الاعتبارات السياسية.