“الائتلاف” يطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد لفك الحصار عن مخيم الركبان
طالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي إلى عدم التنصل والقيام بمسؤوليته للضغط على نظام الأسد وداعميه، من أجل فك الحصار المفروض على مخيم الركبان جنوب شرقي سوريا، منذ قرابة 40 يوماً.
وقال منسق مجموعة شؤون النازحين واللاجئين في الائتلاف أحمد بكورة في تصريح صحفي: إن “سكان مخيم الركبان يعيشون ظروفاً إنسانية صعبة بسبب عودة قوات نظام الأسد إلى تطبيق الحصار على المخيم، ومنع الدخول إليه أو الخروج منه”.
وأكد بكورة أن تنصل المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته وصل إلى مرحلة يصعب تفسيرها، مشيراً إلى أن نظام الأسد واصل جرائمه بحق الشعب السوري لأكثر من 13 عاماً، سواء باستخدام جميع أنواع الأسلحة ومنها الكيماوي، أو الاعتقال والتعذيب والإخفاء القسري والتهجير والتجويع أيضاً.
وأبدى بكورة استغرابه من ردة فعل المجتمع الدولي على كل تلك الجرائم، والتي اقتصرت على الأسف والإدانة، والتي تلاشت شيئاً فشيئاً، إلى أن بات السكوت هو العنوان الدائم.
وشدد على أن العجز الدولي الحالي لا يوجد له أي تبرير، حتى على المستوى السياسي، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها والعمل على قدر معاناة الضحايا.
وبدوره طالب مدير مكتب الائتلاف الوطني في الأردن طارق عباس، المجتمع الدولي بأخذ دوره والضغط على نظام الأسد، لفتح الطرق مخيم الركبان والسماح بإدخال المواد الطبية والتموينية للنازحين.
ويذكر أن مخيم الركبان يعيش فيه أكثر من سبعة آلاف شخص، ويقع جنوب شرقي سوريا، على المثلث الحدودي مع الأردن والعراق، وتطبق قوات نظام الأسد الحصار عليه، وذلك للتضييق على السكان هناك لإجبارهم على تسليم أنفسهم عبر العودة إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وقدّر عدد سكان المخيم في عام 2018 بنحو 45 ألف نازح، وتضاءل عددهم خلال السنوات الماضية ليصل إلى نحو 8 آلاف نازح، وفق إحصائيات صادرة عن المجلس المدني داخل المخيم.