صحيفة “ديلي صباح”: تطبيع العلاقات مع تركيا وسيلة نظام الأسد للخروج من مأزقه
أكد مدير تحرير صحيفة “ديلي صباح” التركية محمد تشيليك، أن تطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، وسيلة لكي يخرج نظام الأسد من مأزقه.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه تشيليك ضمن برنامج “سوريا اليوم” وقال: “لا يوجد طريق آخر سوى التطبيع مع تركيا لأن الوضع في المنطقة ووضع نظام الأسد في سوريا غير قابل للاستدامة وهو أفضل طريق لخروجه من مأزقه”.
وبحسب تشيليك، فإنه “من الممكن أن يحدث تقسيم في سوريا بسبب وجود بعض الجماعات المسلحة، إضافة لوجود نفوذ إيراني ونفوذ روسي أقوى، لذلك يجب على نظام الأسد أن يتعامل بشكل جديد مع شعبه ومع تركيا والطريق الجديد هو التطبيع”.
وأوضح تشيليك أن “تركيا طبعت العلاقات مع مصر والإمارات ولكن التطبيع مع نظام الأسد لن يكون بهذه السهولة فهناك حرب وهناك سجل مليء دونه التاريخ حول نظام الأسد لذلك الماضي لن ينسى”.
وتابع: “نحن لا ننتظر أن تكون العملية سريعة لكن الإرادة السياسية مطلوبة لتهيئ الأرضية للتقارب، وأهم المسائل لتركيا هي الأمور التي تهدد الأمن القومي وتريد أنقرة إزالتها، إذا عدنا للماضي هناك حدود طويلة بين البلدين وما حدث بعد عام 2011 أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من وجود للقوات التركية، ولكن شيئاً فشيئاً يمكن أن تعود العلاقات كما كانت ولكن لن تكون بسهولة ما حدث مع تركيا ودول أخرى”.
وأكدت تركيا خلال الفترة الماضية رغبتها في إعادة العلاقات مع نظام الأسد، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبدى استعداده للقاء بشار الأسد ودعوته لزيارة تركيا أو عقد اللقاء في بلد ثالث.
وأكدت مصادر مقربة من الخارجية الروسية لموقع “تلفزيون سوريا” وجود استياء روسي من نظام الأسد، لأن مبادرة موسكو للتقارب مع تركيا لم تلق تفاعلاً إيجابياً بالقدر الكافي من نظام الأسد، وسط عرقلة إيرانية للمبادرة.
وكان بشار الأسد قد زعم أن نظامه يتطلع بإيجابية تجاه أي مبادرة تهدف لتحسين العلاقات مع تركيا، كما أبدى استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.