المملكة المتحدة: نظام الأسد يستغل حالة عدم الاستقرار ويعرقل حل الصراع في سوريا
أكدت المملكة المتحدة، أن نظام الأسد يستغل حالة عدم الاستقرار ويخنق التقدم نحو حل مستدام للصراع في سوريا.
جاء ذلك في كلمة لمستشار وزير الخارجية البريطانية فيرجوس إيكرسلي خلال جلسة مجلس الأمن أمس الجمعة وقال: إن “المملكة المتحدة قلقة إزاء الصراع المستمر والدمار في سوريا والمخاطر التي يفرضها ذلك على استقرار المنطقة بأكملها”.
وأشار إلى أن “نظام الأشد وداعميه يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق مكاسب شخصية، وروسيا تواصل الدفاع عن مرتكبي الجرائم الرهيبة ضد الشعب السوري ودعمهم”.
وأوضح إيكرسلي أن “العنف في مختلف أنحاء سوريا مستمر بلا هوادة”، مشيراً إلى أن “هذا الصيف شهد زيادة مقلقة في هجمات داعش في مختلف أنحاء سوريا، الأمر الذي أصبح ممكناً بسبب عدم الاستقرار المستمر في بلد عالق في دوامة من الصراع، دون أي حل في الأفق”.
وأكد الدبلوماسي البريطاني التزام المملكة المتحدة بمكافحة عودة ظهور تنظيم “الدولة”، باعتبارها عضواً أساسياً في “التحالف الدولي”، مشدداً على أن بريطانيا “تدافع عن سلامة وحرية الشعب السوري”.
واعتبر أنه “مع بدء العام الدراسي الجديد، يعيش آلاف الأطفال السوريين في صراع نشط دون الحصول على التعليم، وهو حق أساسي من حقوق الإنسان، وهناك أكثر من مليوني طفل خارج المدرسة، و1.6 مليون آخرين معرضون لخطر التسرب”.
وأضاف أن “هؤلاء الأطفال هم مستقبل سوريا، ويستحقون الحصول على نظام تعليمي عادل، ولهذا السبب تدعم المملكة المتحدة أكثر من 200 مدرسة في شمال غربي سوريا، من خلال برنامجنا الرائد للتعليم في سوريا”.
وفي الشأن السياسي قال: “على الرغم من الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، لم تجتمع اللجنة الدستورية منذ أن عرقل نظام الأسد الاجتماعات في جنيف، وذلك أدى إلى خنق التقدم نحو حل مستدام ودائم للصراع، واختار بدلاً من ذلك مساراً يطيل معاناة الملايين”.
وشدد الدبلوماسي البريطاني على “الحاجة الماسة إلى حل سياسي من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة”، مشيراً إلى أن المملكة المتحدة “تؤيد بشكل كامل جهود المبعوث الأممي لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254”.