45 قتيلاً في الغارة الإسرائيلية بضاحية بيروت الجنوبية
ارتفعت حصيلة القتلى جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت اجتماعاً لمسؤولين عسكريين في ميليشيا “حزب الله” بضاحية بيروت الجنوبية، إلى 45 قتيلاً، وفق حصيلة جديدة أوردتها وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد، مع استمرار عمليات رفع الأنقاض لليوم الثالث على التوالي.
وأفادت الوزارة في بيان عن ارتفاع عدد القتلى إلى 45 شخصاً، مشيرة إلى استمرار أعمال رفع الأنقاض، تزامناً مع مباشرة الأدلة الجنائية أخذ عينات من جثث في المستشفيات لتحديد هوية أصحابها.
وكانت الوزارة أفادت في حصيلة سابقة عن مقتل 37 شخصاً، منهم 16 على الأقل نعاهم الحزب بينهم قائدان عسكريان بارزان، وفق “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأعلنت ميليشيا “حزب الله” في وقت سابق اليوم الأحد، أنها استهدفت بعشرات الصواريخ مجمعات صناعات عسكرية عائدة لشركة إسرائيلية شمال مدينة حيفا، وذلك في “رد أولي” على تفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي كانت بحوزة عناصره في وقت سابق هذا الأسبوع.
وأورد الحزب في بيان: “في رد أولي على المجزرة الوحشية التي ارتكبها العدو الإسرائيلي في مختلف المناطق اللبنانية يومي الثلاثاء والأربعاء (مجزرة البيجر وأجهزة اللاسلكي)، قامت المقاومة الإسلامية بِقصف مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة (رفائيل) المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع (فادي 1) و(فادي 2) و(الكاتيوشا)”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن “حزب الله” أطلق نحو 85 صاروخاً من لبنان على شمال إسرائيل.
وحذّرت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان اليوم الأحد، من أن المنطقة تقترب من “كارثة وشيكة”، مشددة على أن الحل العسكري لن يفيد أي طرف.
وقالت المنسقة الأممية جينين هينيس بلاسخارت، على منصة “إكس”: “مع اقتراب المنطقة من كارثة وشيكة، لا يمكن التشديد بما يكفي على أنّه لا يوجد حلّ عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ طرف”>
ويتبادل “حزب الله” وإسرائيل القصف عبر الحدود منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بعدما فتح الحزب “جبهة إسناد” لحماس وغزة، إثر اندلاع الحرب بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل.
المصدر: “الشرق الأوسط”