الائتلاف الوطني يطالب حكومة لبنان بوقف التمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين
وجه رئيس “الائتلاف الوطني السوري”، هادي البحرة رسالة لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب مقاتي، طالب فيها بوقف السياسات التمييزية ضد اللاجئين السوريين، وإظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية.
وأكد البحرة، أن اللاجئين السوريين في لبنان باتوا محاصرين بين منعهم من الحصول على الطبابة والإيواء والغذاء من جهة، وعمليات القصف التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على لبنان من جهة أخرى.
ورأى البحرة أن ما يمر به اللبنانيون من مرارة النزوح، تفرض ضرورة إظهار شيء من الإنسانية والمسؤولية الأخلاقية من جانب الحكومة اللبنانية.
وأوضح أنه “لا يمكن للحكومة اللبنانية أن تتجاهل أن الميليشيات اللبنانية، التي شاركت نظام الأسد في قتل وترهيب وتهجير السوريين من ديارهم، مما خلق واحدة من أكبر موجات اللجوء التي عرفها العالم”.
وأشار إلى أن هذه الميليشيات وداعميها ما زالت مستمرة في ممارساتها الإجرامية، وتواصل انتهاكاتها ضد المدنيين السوريين داخل سوريا عبر القصف والترهيب، كما تستوطن بلدات وقرى وأحياء المهجرين قسّرياً، داعياً إلى انسحابها فورا.
وذكر أن استمرار الصمت تجاه هذه الممارسات هو ما جرّ لبنان اليوم إلى أزمة إنسانية تفوق قدرته على التحمل، مشيراً إلى أن ما يعانيه لبنان اليوم وما يعانيه الشعب السوري منذ 13 عاماً، هو نتاج الصمت الطويل من الدولة اللبنانية بحكوماتها المتتالية عن هذه الجرائم.
وطالب البحرة رئيس حكومة لبنان إلى تحمل مسؤوليته، قبل التهجم على الفئات الضعيفة التي هربت من الموت والتدمير الذي طالها.
واستنكر البحرة الأعمال العسكرية والعدائية التي تستهدف المدنيين الأبرياء التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أو أي قوى عسكرية أخرى، والمطالبة باحترام استقلال وسيادة الدولة اللبنانية، وضمان وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ووحدة وسلامة الشعب اللبناني”.
وشدد البحرة على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن الإجراءات اللازمة والصارمة والسريعة لضمان أمن وسلامة المدنيين دون أي تمييز على أي أساس كان، كما طالب الحكومة اللبنانية بوقف السياسات التمييزية المتبعة من قبل السلطات الحكومية والإدارية المحلية في لبنان بحق اللاجئين السوريين، والتي تمنع المنظمات والجمعيات اللبنانية والسورية والدولية من إقامة مراكز الإيواء لهم وتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الطبية الطارئة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وضع خطة طارئة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية الطارئة للنازحين اللبنانيين واللاجئين السوريين والمقيمين في لبنان.