الأمم المتحدة تحذر من نقص التمويل وتوسع رقعة الصراع في سوريا
حذرت الأمم المتحدة، من أن نقص التمويل الإنساني في سوريا، وتوسع رقعة الصراع يمكن أن يؤدي إلى تدفق الهجرة إلى خارج البلاد.
جاء ذلك في بيان مشترك للمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، رامناتن بالكرشنن.
وأوضح البيان، أن الأزمة الإنسانية في سوريا تتفاقم، مع وجود شخصين من كل ثلاثة بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، حيث يحتاج 16.7 مليون شخص إلى الإغاثة أصلاً في سوريا، بجانب 510 آلاف شخص نزحوا من لبنان خوفاً على حياتهم، معظمهم من النساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار البيان، إلى أن “معظم الوافدين الجدد يستضيفهم أقاربهم وأصدقائهم ضمن مجتمعات محلية تعاني أصلاً من شح الموارد، حيث يحصل الوافدون على خدمات تقدمها آليات الاستجابة الإنسانية القائمة بالأساس، والتي تقف بالفعل على حافة الانهيار”.
وبحسب البيان فلم يتم تمويل سوى 27% من خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا، البالغة 4.07 مليارات دولار أميركي، كما لم يحصل نداء الطوارئ، الذي أطلق في أيلول الماضي، سوى على 32 مليون دولار فقط بما فيها 12 مليون دولار من صندوق الطوارئ المركزي، في حين سعى النداء إلى تأمين 324 مليون دولار لتلبية احتياجات الوافدين الجدد.
وحذر البيان، من أن “كلفة التقاعس هائلة، ومن شأنها أن تتجاوز حد تفاقم المعاناة الإنسانية، حيث يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار أكثر في المنطقة، وتدفق الهجرة خارجها، كما يمكن أن يؤدي إلى توسيع رقعة الصراع”.
وفي ختام البيان، طالبت الأمم المتحدة مجتمع المانحين إلى زيادة دعمه للاستجابة الإنسانية في سوريا، بشكل عاجل وكبير.