الخارجية الأمريكية: على السلطة الجديدة في سوريا الالتزام بوعودها
حثّت الخارجيّة الأمريكيّة، السلطة الجديدة في سوريا الوفاء بوعودها والاعتدال والاستفادة من الأخطاء التي أدت إلى انهيار نظام الأسد، بعد أن استلمت السلطة في سوريا.
جاء ذلك في مداخلة لوزير الخارجيّة الأمريكي أنتوني بلينكن، أمام مركز “كاونسل أون فورين ريليشنز” للبحوث في نيويورك.
وقال بلينكن: “إنه يتوجب على السلطة الجديدة في سوريا الاستفادة من الدروس التي أدت إلى انهيار نظام الأسد المخلوع في سوريا والعزلة الدوليّة التي تواجه حركة طالبان في أفغانستان”.
وأضاف: “أن طالبان أظهرت وجهاً أكثر اعتدالا، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، لكنها سرعان ما كُشف عن وجهها الحقيقي، ما أدى إلى بقائها معزولة إلى حد كبير على الصعيد الدولي”.
وأردف: “إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة يجب عليكم القيام بها لدفع البلاد إلى الأمام”.
ودعا بلينكن إلى “تشكيل حكومة سورية غير طائفية تضمن حماية الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم الدولة (داعش) وإزالة مخزونات الأسلحة الكيميائية المتبقية”.
ولفت: “أنه ما تزال هيئة تحرير الشام، التي قادت هجوم فصائل المعارضة لإسقاط نظام الأسد وفككت علاقاتها مع تنظيم القاعدة في عام 2016، مدرجة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في عدة عواصم غربية، خاصة في واشنطن”.
وفي ختام مداخلته أشار: “أن هيئة تحرير الشام يمكنها أيضاً أن تتعلم دروساً من سقوط نظام الأسد حول ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى”، مشيراً “أن رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من أشكال العملية السياسية كان أحد الأسباب التي أدت إلى انهياره وسقوطه”.